أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها بدأت تسحب قواتها التي كانت تجري تدريبات عسكرية أمام الحدود الأوكرانية، وذلك بعد أسابيع من التوتر بين موسكو والغرب على خلفية حشد الجنود.
وذكرت الوزارة في بيان، الجمعة، أن وحداتها العسكرية تتحرك حالياً إلى محطّات سكك الحديد للتحميل، والمطارات وتصعد على متن سفن الهبوط ومنصات سكك الحديد وطائرات النقل العسكري.
يأتي هذا بعد إعلان روسيا أمس الخميس، أنها أمرت قواتها بالعودة لقواعدها من منطقة قرب الحدود مع أوكرانيا، وهو ما بدا كإعلان لوقف حشد عشرات الآلاف من الجنود تسبب في قلق الغرب.
وأعربت سلطات كييف عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة من موسكو في تهدئة الوضع في إقليم دونباس، والذي يشهد اشتباكات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في تغريدة إن بلاده "ترحب بأي خطوات لتقليص الوجود العسكري وخفض تصعيد الموقف في دونباس" في شرق أوكرانيا، مضيفا "ممتنون لدعم الشركاء الدوليين".
من جهته، رحّب حلف الناتو بهذه الخطوة، وقال إنه سيبقى متيقظاً، وسيواصل مراقبة حشد روسيا العسكري الذي وصفه بغير المبرر قرب الحدود مع أوكرانيا.
ورداً على دعوة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعقد قمة ثنائية تناقش العلاقات بين البلدين، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه مستعد للقائه، لكن "الوضع في إقليم دونباس يجب أن يناقشه الرئيس الأوكراني مع ممثلين عن سكان المناطق التي تشهد توتراً".
اقرأ أيضاً: قرار سعودي بمنع دخول الخضروات والفواكه اللبنانية إلى أراضيها
ومن المرجح أن يحظى سحب القوات التي تم حشدها إضافة لكتيبة دائمة هناك بالترحيب من دول كانت تعبر عن قلقها من احتمال تدخل روسي إضافي في شرق أوكرانيا.
يُذكر أن العلاقات الروسية الأوكرانية تشهد توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات، وذلك عقب ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها للانفصاليين في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا.
شاهد إصداراتنا:
