كثّفت ميليشيات نظام الأسد من انتشارها في أحياء بمدينة حلب شمالي سوريا، الجمعة، ونفذت عمليات اعتقال في عدة أحياء، لا سيما الواقعة في محيط الأحياء الخاضعة لسيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وأفادت صحيفة "عنب بلدي" المحلية، بأنَّ عناصر "مكافحة الإرهاب" و"أمن الدولة" التابعين للنظام، انتشروا في محيط أحياء بستان الباشا والأشرفية والميدان، وعلى طريق الكاستيلو وقرب دوار الجندول، حيث قاموا بتوقيف السيارات وتفتيشها واعتقال مدنيين من ركابها.
كما جرى اعتقال مدنيين بعد خروجهم من مناطق سيطرة "قسد" في مدينة حلب، وكذلك اعتقال مدنيين من أحياء الحيدرية والهلك والشيخ خضر، التي تُعرف بتركز السكان الكرد فيها، إضافة إلى نصب حواجز مؤقتة عند مداخل الأحياء الشرقية، لاعتقال أشخاص محددين.
حواجز طيّارة
ونقلت الصحيفة عن أحد عناصر "أمن الدولة"، قوله: إنَّ "الحواجز التي انتشرت منذ الصباح هي حواجز طيارة وليست ثابتة، ويمكن أن تنتقل الحواجز إلى أحياء أخرى، ولكن حالياً لدينا مهمة في محيط الأحياء الكردية، ولدينا أوامر باعتقال أشخاص محددين من تلك المناطق".
ولم يربط العنصر هذه الحملة بالأحداث الدائرة بين ميليشيا "قسد" و"الدفاع الوطني" في مدينة القامشلي، لكنّه أوضح أنَّ الأشخاص الذين تم اعتقالهم والأشخاص المطلوبين لهم علاقة بأحداث "حارة طي"، خاصة أنهم جميعاً من الأكراد الذين يتواجدون في مدينة حلب.
وأكد عدد من سكان حلب، أنَّ حملة الاعتقالات والتدقيق على الحواجز، مرتبط بأحداث حارة طي في القامشلي، لافتين إلى أنّه عقب حدوث اشتباكات بين النظام و"قسد" يتم مضايقة المدنيين من قبل الأفرع الأمنية وخاصة فرعي "المخابرات الجوية وأمن الدولة".
وفي وقت سابق اليوم، كشفت مصادر محلية، عن توصل ميليشيا "الدفاع الوطني" و"قسد" إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في مدينة القامشلي شمالي شرقي سوريا، وذلك بعد وساطة روسية، حيث استمرت الاشتباكات منذ يوم الثلاثاء الفائت.
وسبق أن بادلت ميليشيات الأسد التضييق والحصار الذي شهدته مناطق نفوذها، ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي، بحصار وتضييق مقابل على الأحياء التي تسيطر عليها "قسد" في مدينة حلب، منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
اقرأ أيضاً:
- لماذا حزن السوريون على السياسي ميشيل كيلو؟
- جشع التجار في رمضان يطحن المواطن في الشمال السوري
- بعد فشل روسي .. القامشلي تشتعل بين "قسد" ونظام الأسد
- الإعلان عن أول مرشحة لرئاسة سوريا .. ومؤيدون يؤكدون: "الأسد إلى الأبد"