كشفت مصادر إعلامية، عن مباحثات تركية روسية جديدة بخصوص الشمال السوري، تتضمن وقف إطلاق كامل وانسحاب نظام الأسد من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً في أرياف حماة وحلب وإدلب.
ونقل موقع "تلفزيون سوريا" عن مصادر وصفها بالخاصة، أنه يتم حالياً تداول تحقيق بعض التفاهمات التركية مع روسيا بخصوص هدنة طويلة في الشمال السوري أو وقف إطلاق نار يشمل كل المناطق السورية.
وأضافت المصادر، أن روسيا قدمت عرضاً إلى تركيا بهذا الخصوص سيتم عرضه خلال الشهر المقبل على الولايات المتحدة بالتعاون بين تركيا وروسيا.
وأوضحت أن الجانب التركي اعترض على هذه الخطة الروسية في بعض الآليات فقط، واعتبرها خطة غير مكتملة لذلك طلب الجانب التركي مناقشتها بين الفنيين خلال اجتماعات اللجان الفنية ضمن الأسبوع المقبل بين تركيا وروسيا على صعيد المخابرات فقط وليس الهيئة السياسية والعسكرية.
وتتضمن نقاط اعتراض تركيا ثلاثة محاور رئيسية ضمن الخطة الروسية المقدمة، وتثمل النقطة الأولى عدم إدراج روسيا آلية مراقبة مقبولة دولياً ضمن خطة العرض الروسية المقدمة للجانب التركي ولهذا اعتبرت تركيا أن هذه الخطة ستعيد أخطاء الاتفاقات السابقة.
واقترحت تركيا إدراج دور للأمم المتحدة في مراقبة وقف إطلاق النار، على أن يكون لتركيا وروسيا دور الإشراف على آلية المراقبة هذه فيما يتعلق بالتعامل مع الانتهاكات الحاصلة.
وتتضمن النقطة الثانية مناقشة انسحاب ميليشيات الأسد إلى حدود "سوتشي"، إذ تطالب تركيا بسحب كل المظاهر العسكرية من المنطقة منزوعة السلاح وفق اتفاق "أستانا"، وتشكيل قوات محلية مقبولة من الدولتين لإدارة المنطقة، لإفساح المجال لعودة النازحين بشكل طوعي.
اقرأ أيضاً: حريق في ناقلة نفط إيرانية على سواحل سوريا والإعلام الروسي يعلق
وتتعلق النقطة الثالثة بالصيغة العامة لوقف إطلاق النار التي قدمتها روسيا والتي تتمثل بهدنة لستة أشهر أو عام قابلة للتجديد، في حين تريد تركيا تطبيق اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وليس مؤقت بزمن محدد، بالإضافة لدعم مفاوضات الحل السياسي في "جنيف".
يُذكر أن أنقرة وموسكو وقعتا اتفاقاً لوقف إطلاق النار في 5 مارس/آذار من العام الفائت، بعد عملية عسكرية سيطرت فيها ميليشيات الأسد مدعومة من روسيا وإيران، على أجزاء واسعة من أرياف حماة وإدلب وحلب.
شاهد إصداراتنا:
