عائشة صبري - آرام
أطلق نشطاء وأبناء المناطق الشرقية في سوريا، حملة إعلامية ضد انتهاكات ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وإدارتها الذاتية، التي تمارسها بحقّ أصحاب الأرض في تلك المناطق، تحت مسمّى "حملة غضب الجزيرة والفرات" بهدف لفت أنظار العالم إلى جرائم "قسد".
وقال منسّق الحملة، المهندس رائد دهموش، في تصريح لشبكة "آرام": إنَّ الحملة "جماهيرية شعبية ثورية" يقوم بها أبناء منطقة الجزيرة والفرات، في محافظات دير الزور والرقة والحسكة، وهي مستمرة منذ انطلاقها في 21 الشهر الجاري، بدعم القوى الوطنية الثورية السورية.
وأضاف أنَّ الحملة تعدّ جزءاً لا يتجزأ من ثورة السوريين في التصدّي للمشاريع الخارجية، وهي تعمل على "تأجيج يوم غضب عارم في كافة المناطق الشرقية، والمحرّرة شمالي سوريا، وكافة أنحاء العالم ضدّ ما يحاك في المطابخ الدولية لمنطقة الجزيرة والفرات من مشاريع انفصالية وتغيير ديمغرافي".
وأوضح "دهموش" أنَّ الاحتقان الشعبي في المنطقة الشرقية جاء رداً على ممارسات الأحزاب الكردية، والميليشيات الإرهابية الإيرانية والروسية التي تمارس التغيير الديمغرافي في المنطقة وتؤسس لتغيير خارطة سورية وتقسيمها إلى "كانتونات".
وأشار إلى أنَّ المشاريع الانفصالية تتم عبر فرض ما يُسمّى "الإدارة الذاتية" ومصطلحات ناعمة مثل اللامركزية الموسعة والفيدرالية، حيث يتمسّك أبناء المنطقة والسوريين كافةً بوحدة التراب السوري، ولن يسمحوا بتمرير هذه المشاريع.
وأردف أنَّ الأمثلة واضحة وجلية على الأرض للممارسات "قسد" عبر حرق المحاصيل الزراعية، وقتل المحتجين أو اعتقالهم في المظاهرات السلمية، إضافة إلى السياسات العنصرية ضد أهل المنطقة من عرب وكرد وآشوريين وسريان، "الرافضين جميعهم لهذه الميليشيات الإرهابية الدخيلة".
وفيما يخصّ التفاعل مع الحملة، أفاد "دهموش" بأنَّها أخذت صدىً واسعاً على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، ودعماً من كافة الأطراف الداعمة للثورة السورية، وسوف تُحدد مجريات الأحداث القادمة موعد "يوم الغضب" على الأرض، وهو انطلاقة لانعطاف آخر في وحدة الصف واسترداد الوطن ونيل الحرية.
اقرأ أيضاً:
- محمود رحيل لـ"آرام": أخوض انتخابات "برلمان شعب" لخدمة الثورة السورية
- صاروخ "طائش" يُشعل مسؤولي إيران والمواقع الإسرائيلية
- لماذا حزن السوريون على السياسي ميشيل كيلو؟
- نظام الأسد يهاجم أماني بلور .. ونشطاء سوريون يتضامنون معها