حذرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الثلاثاء، من استمرار إخفاء مصير 30 مدنياً تم اعتقالهم على يد ميليشيات نظام الأسد في مدينة طرطوس الساحلية في سوريا.
وأشارت الشبكة في بيان لها، إلى أن أولئك الأشخاص ينحدرون من بلدة "كناكر" في ريف دمشق، وقد تم اعتقالهم خلال محاولتهم التوجه إلى اليونان عبر البحر.
وذكرت أن عملية الاعتقال جرت في الأول من مايو/أيار الجاري، موضحة أن من بين المدنيين أطفال، وقد كانوا يقصدون دولة قبرص في محاولة لدخول أوروبا.
ولفتت إلى أن ميليشيات الأسد اقتادت المعتقلين إلى جهة غير معلومة بالنسبة للشبكة الحقوقية أو لأهاليهم حتى الآن، فيما تمت مصادرة هواتفهم.
وقالت: "عملية الاعتقال التعسفي لم تتم عبر مذكرة اعتقال قانونية صادرة عن محكمة، كما لم يتم إبلاغ أحد من ذويهم باعتقالهم".
اقرأ أيضاً: قرار يهدد مستقبل آلاف الطلبة السوريين في لبنان وتدخلات لإلغائه
وشددت الشبكة على تخوفها من تعرض المعتقلين لعمليات تعذيب، وأن يُصبحوا في عداد المختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين في سوريا.
وذكرت أن العشرات من السوريين يحاولون الفرار من سوريا وطلب اللجوء حول العالم، مؤكدة أن هذا الأمر يعتبر حقاً أساسياً من حقوق الإنسان.
وأضافت "ما يحدث دليل صارخ أنه لا يمكن التعايش مع نظام الأسد وميليشياته المتوحشة التي مازالت تمارس أفظع أساليب الإرهاب والتعذيب منذ 2011".
وتابعت "لا يمكن أن تكون سوريا بلداً آمناً دون تحقيق انتقال سياسي يحقق احترام المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، كالحق في الحياة وعدم التعرض للاختفاء القسري والتعذيب".
شاهد من إصداراتنا:
