أعلن جهاز الشرطة التابع لهيئة تحرير الشام في مدينة سرمدا شمال محافظة إدلب، السبت، نتائج التحقيق في قضية وفاة الطفلة نهلة عثمان النازحة من بلدة كفرسجنة إلى مخيمات بلدة كللي شمال إدلب شمالي سوريا.

وقال قائد الشرطة في المدينة النقيب المعتز بالله سليمان: إنهم تلقوا معلومات صباح الأربعاء الماضي، تفيد بوفاة الطفلة نهلة في ظروف غامضة ما دفعهم إلى التحقيق في ذلك الأمر.

وأشار "سليماني" إلى أن بعض الأهالي أفادوا بأن والد الطفلة عمد إلى سجنها وربطها وتعذيبها، ما دفعهم على الفور إلى إحضاره وبدء التحقيق معه، حيث اعترف بسجنها في قفص حديدي.

وبين أنهم أخذوا إذناً من النيابة العامة لإخراج الجثة وإعداد تقرير طبي من قبل الطبابة الشرعية في مدينة إدلب، حيث تبين من خلاله أن سبب الوفاة يتمثل بتوقف القلب والتنفس نتيجة تثبيط التنفس واستنشاق بقايا طعام.

وقال: "حسب التقرير الطبي وبعد التحقيق مع والد الطفلة والاستماع إلى شهادة بعض الشهود من سكان المخيم وأهالي كفرسجنة وشقيقات الطفلة تبين لنا أن الأب غير متورط في قتل الطفلة أو المتسبب في وفاتها".

وأضاف "توصلنا لمعلومات تفيد بأن الأب كان يضعها في قفص حديدي ويربطها بجنزير خوفاً من ضياعها داخل أو خارج المخيم كونها مصابة بمرض فقاعي عصبي حسي، وتقرحات جلدية وتخلخل في العظام، وفقدان الشعور بأي شيء تلمسه".

اقرأ أيضاً: رئيس "الائتلاف الوطني" يدعو للتحقيق في وفاة الطفلة "عثمان"

وتابع "كما تبين من خلال التحقيق إهمال الأب لابنته وعدم الاهتمام بها في ظل غياب أمها عنها وعن أخواتها، حيث سيقدم إلى القضاء بسبب إهماله لطفلته وعدم الاعتناء بها ومتابعتها طبياً".

واستدرك "في هذ الصدد نهيب بالإخوة الإعلاميين أن يتحروا الدقة وأن يأخذوا المعلومات من مصادرها الصحيحة والتثبت قبل النشر بعيداً عن العاطفة".

من جهته، الإعلامي علي العيسى، نشر تسجيلاً مصوراً يظهر لقاءه بشقيقات نهلة الخمسة وهن (رهام وحميدة وهبة ورهف ولينا) وتبيّن خلاله أن رهف مريضة بمرض جلدي مثل المرحومة "نهلة"، وأبدت الفتيات كرهاً كبيراً لأمهن، وكل الاتهامات التي وجهتها وليدة لطليقها عصام وجهتها البنات لأمهن، مدعين أنها "هي الظالمة وهو لم يعذب أحداً".

بدورها، تواصلت "شبكة آرام" مع والدة الطفلة نهلة المقيمة في تركيا، وليدة المحميد، للاستفسار عن فيديو تظهر فيه بناتها الخمسة، وهُن يتحدثن عن كرههن لها ووصفها بالظالمة.

ونفت والدة الطفلة لـ"آرام" عبر تسجيلات صوتية، ادعاء بناتها ضدها، مستغربة قولهن، لا سيما عندما تحدثت بنتها لينا البالغة (12عاماً) عن حدث حصل لأخيها المفقود منذ 2012، عندما كان عمرها 3 سنوات.

اقرأ أيضاً: تعددت الروايات والقفص واحد .. والدة الطفلة "نهلة" تناشد لإنقاذ بقية إخوتها

شاهد إصداراتنا