الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

رواتب متدنية وأسعار فلكية تكوي السكان في مناطق نظام الأسد

09 مايو 2021، 04:08 م
رواتب فلكية.jpg
رواتب فلكية.jpg

بسام الرحال - خاص آرام

ارتفعت أسعار السلع والمواد الغذائية في مناطق سيطرة نظام الأسد خلال شهر رمضان إلى مستويات غير مسبوقة جراء الأزمة الاقتصادية التي تسببت بانهيار الليرة السورية، والتي يرجع نظام الأسد أسبابها إلى "الحصار" و"المؤامرات الخارجية".

أحد سكان مدينة دمشق الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أكد لـ"آرام" أن معظم العائلات بمناطق النظام تقف على حافة الجوع نتيجة ارتفاع الأسعار وتدني القيمة الشرائية لليرة السورية، فضلاً عن أزمات متلاحقة في جميع المواد الأساسية.

وتتراوح رواتب الموظف في دوائر النظام نحو 50 ألف ليرة سورية (16 دولار)، وهو ما دفع الكثير من الناس إلى الاستغناء عن أنواع عديدة من المواد الغذائية وعلى رأسها اللحوم والاستهلاك بالحدود الدنيا.

وأوضح مصدرنا، أن اللحم أصبح حكراً على الأغنياء وخاصة بعد وصول سعر كيلو غرام لحم الغنم إلى 30 ألف ليرة (10 دولار)، ما يعني أن الموظف الحكومي سيستغني عن معظم راتبه من أجل كيلو لحم واحد.

الجوع يطوق منازل العائلات

بدوره، قال ياسر أبو عدنان المقيم في ضواحي دمشق، إنه رغم التحسن الطفيف الذي شهده سعر الليرة السورية خلال الأيام الماضية، إلا أن الأسعار في الأسواق لم تشهد انخفاضاً ملحوظاً، خصوصاً المواد الغذائية التي ارتفعت بشكل جنوني مع بدء شهر رمضان.

واتهم أبو عدنان وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام بأنها لا تفرض رقابة تموينية على السلع في الأسواق، موضحاً أن الرقابة التي تعلن عنها "إعلامية لا أكثر" وتستهدف صغار التجار ولا تشمل المستوردين والتجار الكبار المتحكمين في الأسواق.

وعدّد بعض أسعار المواد الغذائية خلال الأسبوع الثالث من رمضان، حيث بلغ سعر لحم الفروج 14000 ليرة سورية، وطبق البيض 7000 ليرة، والبطاطا 1000 ليرة، والبندورة، 900، والباذنجان 2400 ليرة، وكيلو السمن النباتي 9000 ليرة.

من جهته، حذر مصدر آخر مقيم في دمشق خلال حديثه مع "آرام"، من الجوع الذي بات يطوق جميع المنازل ويزيد من أعباء ومشكلات العائلات جراء ارتفاع الأسعار وانعدام الدخل، والذي قد يؤدي إلى انتشار جرائم وعنف في سبيل تحصيل اللقمة.

ولا تملك حكومة الأسد الأدوات ولا الإدارة للالتفات إلى الأوضاع المعيشية للسكان، حيث لم يعد بإمكان نظام الأسد فعل شيء أمام الحالة الاقتصادية المتردية التي تعيشها مناطقه، وفقاً للمصدر.

وأشار إلى أن إعلام النظام قام مؤخراً باستضافة مختصين لإقناع السكان أن بعض السلع مضرة على جسم الإنسان مثل السكر، وهو دليل واضح على العجز، ما قد يدفع بعض الناس للحصول على طعام لأطفالهم بالقوة.

الحلويات باتت من الماضي

وغابت أصناف الحلويات التي كانت عامرة في الماضي على موائد السوريين، إذ ارتفعت أسعارها إلى حد فاق القدرة الشرائية لدى معظم السكان بمناطق النظام، ولم يعد شراؤها أولوية في ظل عدم كفاية الراتب لأسياسات الطعام والشراب.

وبحسب مصادر محلية، فإن حركة الأسواق باتت ضعيفة جداً رغم حلول شهر رمضان واقتراب عيد الفطر، واقتصرت على بعض المناطق، حيث أصبحت الأسعار تختلف من محل لآخر، وذلك حسب سكان الحيّ وحالتهم المادية.

وأوضحت المصادر، أن صناع الحلويات استغنوا عن السمن الحيواني في صنع الحلويات بعد أن بلغ سعره نحو 25 ألف ليرة، وباتوا يستخدمون السمن النباتي الذي لا يتجاوز سعر 9 آلاف ليرة، سعياً لتخفيض التكلفة وسعر الكيلو.

وبلغ سعر كيلو البقلاوة 18 ألف ليرة للمصنوعة بالسمن النباتي ونحو 50 ألف بالسمن الحيواني، وكيلو المبرومة 30 ألف ليرة بالسمن النباتي و80 ألف ليرة بالسمن الحيواني، والهريسة 8 آلاف بالنباتي و22 ألف بالسمن الحيواني.

أسعار الملابس تبلغ مستوى قياسياً

الملابس لم تكن بأفضل حال، حيث حلقت أسعارها مع بداية ارتفاع درجات الحرارة، ووصلت إلى أعلى الأسعار المسجلة لها منذ نحو 10 أعوام، مع بدء احتلال الملابس الصيفية واجهات المحلات.

ونشرت صحيفة "تشرين" الموالية في تقرير لها، أن أسعار الملابس ارتفعت بأكثر من 50 في المائة في أقل من شهرين"، وذلك في أسواق المحافظات التي تخضع لسيطرة النظام.

ووصل سعر الكنزة النسائية (البلوزة) إلى نحو 30 ألف ليرة سورية، وبلغ سعر بنطال الجينز الرجالي 35 ألف ليرة تقريباً، بينما تراوح سعر الطقم الولّادي لعمر سنتين بين 45 و50 ألف ليرة.

اقرأ ايضاً: على موسيقى "النمر الوردي".. عبوة ناسفة تفتك بتمثال حافظ الأسد وسط حلب

ويرى مراقبون أن أوضاع السكان في مناطق سيطرة النظام ستستمر بالتدهور نتيجة حالة انهيار الليرة السورية، ويعزز ذلك الحالة الضبابية للحل السياسي في سوريا وخاصة بعد ترشح بشار الأسد للانتخابات الرئاسية، والذي سيؤدي بقاؤه في السلطة إلى مزيد من الصعوبات، نتيجة العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليه.

شاهد إصداراتنا: