رصدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حجم معاناة الشعب السوري من الأسلحة الكيميائية، معتبرة أن الشعب السوري هو أكثر شعوب العالم معاناة من الأسلحة الكيميائية في العقد الأخير.

وأوضحت الشبكة في تقرير لها السبت، بمناسبة "اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الحرب الكيميائية"، أن نظام الأسد استخدم ما يمتلكه من أسلحة منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي في آذار 2011.

وبينت أن النظام تدرّج في استخدام الأسلحة، مراقباً ردة فعل المجتمع الدولي المتفرج والصامت، ما شجّعه على استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، في خرق فاضح لاتفاقيات جنيف ولقواعد القانون الدولي الإنساني.

واعتبرت الشبكة نظام الأسد أنه أكبر تهديد ومستخدم للأسلحة الكيميائية على وجه الكرة الأرضية، مشيرةً إلى عدم محاسبته على جرائم الإبادة التي أثبتتها هيئات متعددة في الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية.

وقالت الشبكة في تقريرها "هذا يعني فشل ذريع لمنظمة الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن، ويقوِّض جهود القانون الدولي ويرسِّخ الإحباط وفقدان الأمل ويدفع نحو التطرف والتَّعصب".

وأكدت على استمرار نظام الأسد في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، مع استمراره بتطوير الذخائر، رغم انضمامه إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في أيلول/ سبتمبر 2013.

وبلغ عدد الهجمات الكيماوية من نظام الأسد ضد السوريين ما لا يقل عن 184 هجوماً بعد قرار مجلس الأمن 2118 سنة 2013 حتى آخر هجوم في قرية "الكبينة" بريف اللاذقية في 19 أيار/ مايو 2019.