توقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اندلاع حرب كبرى ومواجهة شاملة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، متسائلة عن الكيفية التي قاد فيها حي مقدسي لإشعال النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن الفلسطينيين والإسرائيليين يحضرون أنفسهم لعنف لم يروه منذ سنوات، حيث يتم شن نزاع حاد حول الأرض في المحكمة العليا وشوارع حي في القدس الشرقية.
وأشارت إلى حي الشيخ جراح ذي الغالبية الفلسطينية الذي يزعم فيه إسرائيليون ملكيتهم عقارات عاشت فيها عائلات فلسطينية لاجئة منذ عقود.
وأضافت أن مستوطنين إسرائيليين يريدون تهجير 70 عائلة فلسطينية من المنطقة التي يطلقون عليها "نحلات شيمون" في عملية استعادة ما يزعمون أنها أرض أجدادهم.
من جهته، قال عن المحامي دانيال سيدمان المتخصص بشؤون القدس: "هناك موضوعان يؤثران على جوهر الهوية لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين: التشرد والقدس".
وأضاف سيدمان: "هنا في هذا المكان الضيق من الشيخ جراح، يتمازجان معاً، مثل المزيج النووي".
وقال عبد الفتاح سكافي (71 عاماً) من سكان الشيخ جراح والمهددة عائلته المكونة من 14 فرداً بالتشريد، إن زيادة التوتر تشبه الفترات السابقة التي تسبق القتال.
وتابع "أعتقد، لو استمر الوضع وواصلوا احتلالنا فإن هذا سيشعل حرباً في كل إسرائيل وعلى طرف الخط الأخضر وفي كل المنطقة".
ونقلت وكالة أنباء "كان" الإسرائيلية عن إيهود أولمرت قوله: إن "انتفاضة من نوع ما تتخمر ويمكن منعها". وكان اقتحام الشرطة للمسجد الأقصى وإطلاق الرصاص المطاطي على المصلين مدعاة للشجب الدولي.
وعبرت النائبة الديمقراطية عن نيوجرسي ألكسندريا أوكاسيو كورتيز عن "تضامنها مع سكان الشيخ جراح الفلسطينيين في القدس الشرقية".
ووصف مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة خطط طرد الفلسطينيين بأنها قد تصل إلى "جريمة حرب".
اقرأ أيضاً: هجوم جديد يستهدف الأتراك .. وحوادث متفرقة في إدلب
من جانبه، ادعى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في بيان بثه التلفزيون: أن "إسرائيل تستطيع البناء في أي مكان تريد من عاصمتها".
وأضاف أن "القدس هي عاصمة إسرائيل وكأي أمة تبني عاصمتها وتوسعها، فلنا الحق بالبناء في القدس وتوسيعها وهو ما فعلناه وسنواصل عمله"، حسب زعمه.
وأطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بغزة، ليلة الاثنين - الثلاثاء، معركة "سيف القدس" نصرةً لأهل المدينة المقدسة، فيما أعلن الاحتلال الإسرائيلي، عن إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة تحت اسم "حارس الأسوار".
شاهد إصداراتنا: