أكدت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن السوريين وخاصة فئة الشباب داخل مناطق سيطرة نظام الأسد يتطلعون إلى الهجرة ولا يهتمون لمسألة الانتخابات المزعومة.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها الثلاثاء، إلى أن الكثير من الشبان السوريين لم تعد تعنيهم انتخابات نظام الأسد باعتبارهم ينظرون إليها على أنها مزورة وغير حقيقية.
وبينت أن مُعد التقرير التقى بعدد من السوريين، ممن أنهوا أو شارفوا على إنهاء دراستهم الجامعية، حيث أكدوا بأنهم غير معنيين بانتخابات تعيد إنتاج بشار الأسد من جديد.
وأوضحت أن الطلاب يعانون بشكل كبير من الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، في ظل انهيار العملة المتواصل والفساد المستشري في مؤسسات نظام الأسد.
واستعرض التقرير أدلة تثبت عمليات التزوير في انتخابات نظام الأسد المرتقبة، مبيناً أنه من بين 50 مرشحاً لم يتم اختيار سوى ثلاثة، من بينهم بشار الأسد، الذي لازال مصرا على التمسك بالحكم.
اقرأ أيضاً: استطلاع لمجموعة حقوقية يكشف جرائم نظام الأسد في مخيم اليرموك
ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من الشبان، من أبناء الطبقة المتوسطة، يبيعون ممتلكاتهم، فيما تبيع النساء مصاغها الذهبي، من أجل تأمين تكاليف السفر إلى تركيا ثم إلى دول أوروبا.
وقالت: "هناك تباين كبير في مناطق نظام الأسد بين الأغنياء، ومعظمهم من المقربين من النظام، والفقراء، ممن لا يستطيعون تأمين المتطلبات الأساسية ويقفون لساعات على الطوابير للحصول على الوقود والخبز".
يذكر أن انتخابات النظام من المزمع إجراؤها في 26 الشهر الجاري، حيث شهدت معظم دول اللجوء والمناطق المحررة في سوريا مظاهرات منددة بها.
شاهد من إصداراتنا:
