أشاد مفتي مصر السابق علي جمعة، الثلاثاء، بموقف الدولة العثمانية تجاه أطماع اليهود في الهجرة إلى فلسطين واحتلالها وفي حماية مدينة القدس.
وأكد "جمعة" عبر فيسبوك، أن العثمانيين تعاطفوا مع اليهود الناجين من المذابح الإسبانية، وفتحوا لهم البلاد على الرحب والسعة باستثناء مكة والمدينة المنورة والقدس.
وبين أن أطماع اليهود في القدس ظهرت عام 1665، على يد يهودي تركي اسمه "شبتاي تاسفي"، ما دفع العثمانيين لإصدار قرار بالقضاء على حركته.
وقال: "بسبب خوف الدولة العثمانية من وقوع مدينة القدس تحت سيطرة اليهود، صدرت قوانين خاصة بها وبالهجرة اليهودية إلى فلسطين عام 1882".
ولفت إلى أن محاولات "هرتزل" لإقناع السلطان عبد الحميد بالسماح بالهجرة اليهودية إلى القدس نظير مبالغ طائلة، جميعها فشلت طوال حياة السلطان".
اقرأ أيضاً: "تحسين باشا" يعود للشاشة التركية بمسلسل تاريخي جديد
ووصف "جمعة" السلطان عبد الحميد الثاني بالسد المنيع في وجه الأطماع اليهودية، مؤكداً أن خلعه كان حدثاً أدخل السرور والفرح على اليهود في حينه.
وأضاف "إنا على يقين بأن الله تعالى سيُعيد للمسلمين نهضتهم ويبعث من جديد هذه العهدة العمرية لتكون نبراساً لنا حينماً يعود لنا قدسنا الشريف بما يحمل من حب ووئام وأمن وسلام للعالم كله".
يذكر أن دار الإفتاء المصرية قد شنت في 8 حزيران/يونيو 2020، هجوماً على الدولة العثمانية، واصفة فتح المسلمين لمدينة القسطنطينية بـ"الاحتلال العثماني".
وكان ذلك الهجوم قد أثار ردود فعل غاضبة من شخصيات سياسية ودينية وفكرية وحتى من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع دار الإفتاء للتراجع عن تصريحاتها المسيئة.
شاهد من إصداراتنا:
