هدمت الصواريخ الإسرائيلية التي ألقيت على قطاع غزة خلال عدوان الاحتلال الأخير، حلم أسرة فلسطينية بالسفر إلى تركيا والعيش فيها.
ونقلت وكالة "الأناضول" الأحد، عن رب تلك الأسرة، محمد الحديدي، أنه كان يتحضر للانتقال برفقة أبنائه وزوجته للاستقرار في تركيا.
وبين "الحديدي" أن الفكرة جاءته بعد زيارته لتركيا عام 2013 برفقة شقيقته، مؤكداً أن مدى حب الأتراك فلسطين عامة والقدس وغزة بشكل خاص لفت انتباهه.
وأشار إلى أنه رغم عدم المعرفة المسبقة للكثير من الأتراك به، إلا أنهم قدّموا له الكثير من الاحترام والتقدير، وكذلك الهدايا له، ولأطفاله المقيمين في غزة.
وقال: "عقب عودتي لغزة، حدثتُ زوجتي وأبنائي الأربعة عن تركيا، وعن طبيعة شعبها، وحبهم الكبير لفلسطين، ما دفع أسرتي للميل لفكرة السفر لتركيا والعيش هناك".
وأوضح أنه أخذ دورة تدريبية في اللغة التركية، واستخرج جوازات سفر له ولزوجته ولجميع أطفاله، وقرروا السفر عقب انتهاء عيد الفطر هذا العام.
وأضاف "الموت كان أسرع من السفر بالنسبة لزوجتي وأطفالي الأربعة، حيث استشهدوا إثر مجزرة ارتكبها الاحتلال بحقهم عبر استهداف المنزل بعدة صواريخ".
اقرأ أيضاً: سوريا تودع "شيخ الثوار" في ريف دمشق الثمانيني "برخش"
ولفت "الحديدي" إلى أنه نجا من القصف برفقة طفله الرضيع عمر (4أشهر) فقط، فيما قُتل كذلك في نفس المجزرة، زوجة شقيق زوجته وأطفالها الأربعة، حيث كانت أسرته في زيارتهم".
يذكر أن المجزرة الإسرائيلية وقعت في 15 مايو/ أيار الجاري، والذي كان يوافق ثالث أيام عيد الفطر، في مخيم الشاطئ للاجئين غربي مدينة غزة.
وكانت "إسرائيل" قد شنت عدواناً شرساً على قطاع غزة بدأ منذ 28 رمضان واستمر 11 يوماً، عقب تنفيذ المقاومة الفلسطينية تديدها بقصف القدس و"تل أبيب" المحتلتين رداً على اقتحام الأقصى وتهجير الأهالي.
شاهد من إصداراتنا: