ذكرت وسائل إعلام في ألمانيا، بأن الحكومة الألمانية تتعرض للانتقاد لترحيلها طالبي لجوء "مسلمين" اعتنقوا المسيحية، الذين يقدمون على ذلك أملاً في تسهيل حصولهم على حق اللجوء.
ونقل موقع "DW" الألماني عن القس غوتفريد مارتنز، اتهامه المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا "بامف" مؤخراً بـ"السطحية" و"السخرية".
ويأتي هذا بعد اعتناق إيرانيين المسيحية في أوروبا، بعد اضطرارهم كما قالوا إلى ترك البلاد، لأنهم مهددون بعقوبة الإعدام
من جهتها، قالت نائبة رئيس "بامف"، أورسولا غريفين براشما، إنه "لدى مكتب الهجرة معلومات وبيانات شاملة ومفصلة عن كل بلد، يتم الرجوع إليه لدى اتخاذ قرار البت في طلب اللجوء".
وأضافت "نعتمد على ذلك فيما إذا كانت الممارسة الدينية المسيحية أو اعتناقها يمكن أن يؤدي فعلاً إلى الملاحقة في إيران".
ولفتت إلى أن "تغيير الدين مسألة أساسية ويجب مراعاتها عند اتخاذ القرار، لكن الأمر يتعلق دائماً بكل حالة على حدة. والأمر مختلف حين لا يعتنق أحدهم المسيحية هنا إلا بعد أن يكون قد تم رفض طلب لجوئه".
وتابعت: "بالنسبة لتغيير الدين هنا في ألمانيا، نفحص الأمر، وإلى حد ما هو مسألة تكتيكية من أجل اللجوء".
ويتجه بعض طالبي اللجوء في ألمانيا، خاصة من الجنسيات الأفغانية والباكستانية والإيرانية، إلى اعتناق المسيحية، أملاً في تسهيل حصولهم على حق اللجوء.
اقرأ أيضاً: السلطات التركية تعمم جدول العودة التدريجية للحياة الطبيعية
وتعتبر السلطات الألمانية معظم القادمين من هذه الدول مهاجرين لأهداف اقتصادية، وترفض طلبات اللجوء التي يقدمونها، فيما تقبل طلبات لجوء من يتمكن من تقديم دليل على تعرضه لقمع سياسي مباشر أو تعذيب.
ويلجأ بعض القادمين إلى التحول إلى المسيحية، لتقوية موقفهم في طلب اللجوء، ويشيرون في طلبهم أنهم "سيواجهون عقوبة الإعدام في حال عودتهم لبلدانهم، لخروجهم عن الإسلام".
شاهد إصداراتنا: