عائشة صبري - آرام
أعلن المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها، التابع لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عن اتفاق مع وجهاء عشائر المدينة حول إنهاء الاحتجاجات السليمة، وسط تحذيرات من اندلاعها من جديد.
وقال في بيان مصوّر، الأربعاء، إنَّه تم إيقاف العمل بحملة "التجنيد الإجباري" وإحالتها للدراسة والنقاش، وإطلاق سراح المعتقلين، وتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة المتورطين بإطلاق النار في الأحداث الأخيرة.
وشهدت المدينة الواقعة شرق محافظة حلب في اليوم الثالث من الاحتجاجات، مظاهرة صباح اليوم، طالب المتظاهرون خلالها بمحاسبة مطلقي النار على المتظاهرين، وإلغاء قرار التجنيد الإجباري. حسب "شبكة منبج مباشر".
وللتأكد من حقيقة الاتفاق الذي أعلنته "قسد"، أفاد الصحفي قحطان الشرقي (ابن منبج) لشبكة "آرام"، بأنَّ وجهاء عشيرتي "البوبنا والبوسلطان"، وهم أولياء دم الشهداء، رفضوا حضور الاجتماع الذي عقده مجلس منبج العسكري مع وجهاء العشائر.
وقال: إنَّ "الوجهاء قرروا تأجيل المشاورات وإبداء الموقف، حتى يتم انتهاء مراسم عزاء الشهداء الذين قضوا برصاص قسد خلال المظاهرات في اليومين الماضيين"، نافياً وجود أيّ بنود للاتفاق أو انعقاد أي اجتماع حقيقي لإقرار الشروط.
وحذّر "الشرقي" من احتمالية اندلاع المظاهرات وعودة الإضراب في أيّة لحظة، وذلك لاستمرار الاحتقان الشعبي ضد "قسد"، واصفاً قرارات "قسد" المعلنة اليوم بـ"الشائعات" لامتصاص غضب الأهالي.
في حين، ذكرت صفحة "عاصفة الجزيرة" التابعة لـ"قسد" اليوم، أنَّ قوات مجلس منبج العسكري رفضت شرطاً روسياً لعودة قوات الحرس الجمهوري، وبعض مراكز الأمنية التابعة لنظام الأسد، ومنها شعبة التجنيد، إلى مدينة منبج، يقابلها وئد التظاهرات من قبلهم.
يذكر أنَّ حصيلة إطلاق "قسد" النار على المتظاهرين السلميين في مدينة منبج، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، بلغت ثمانية شهداء، و27 جريحاً بينهم ثلاثة حالتهم خطيرة، لافتاً إلى أنَّ أغلبهم من قبيلة "البوبنا" وقبائل أخرى منها "البوسلطان".
وتعود أسباب الاحتجاجات إلى "الوضع الاقتصادي السيء جداً، ثم فرض التجنيد الإجباري، إضافة إلى وجود حالة احتقان شعبي ضد "قسد" حيث فرضتها أمريكا كسياسية قوة الأمر الواقع، وليس للأهالي أيّة رغبة بوجودها.
اقرأ أيضاً:
- تحركات لمنظمات سورية حول عضوية نظام الأسد في "الصحة العالمية"
- لماذا اختار بشار الأسد دوما دون غيرها من المناطق الثائرة؟
- تواطؤ دولي لتعويم نظام الأسد من جديد
- لرص الصفوف .. اندماج جديد في الجيش الوطني السوري