الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

تقرير: أصدقاء نظام الأسد يتعلمون منه الديكتاتورية ويسعون لإنهاء عزلته

02 يونيو 2021، 07:50 م
الشُغل الشاغل للناس في مناطق سيطرة نظام الأسد أصبح يتمحور حول كيفية الحصول على الخبز وإطعام عائلاتهم
الشُغل الشاغل للناس في مناطق سيطرة نظام الأسد أصبح يتمحور حول كيفية الحصول على الخبز وإطعام عائلاتهم

أشار تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إلى أن أصدقاء نظام الأسد في العالم يتعلمون منه مهارات الديكتاتورية، خاصة الدول العربية التي خافت من الإضرابات وحمل سكانها السلاح ضدها.

وذكر التقرير الذي كتبته الصحفية "أنشال فوهرا"، حول عُزلة نظام الأسد ومصيرها خلال الفترة القادمة، أن الانتخابات الأخيرة جرت رغم المواقف السلبية تجاهها سواء داخلياً أو خارجياً.

ونقلت "فوهرا" عن أحد السوريين في دمشق، أن تلك الانتخابات تعتبر بمثابة "نكتة"، فيما وصفها سوري آخر من دير الزور لاجئ في السويد بـ"المزورة"، كما أن الفتاة العلوية يارا قالت إنها "لعبة دمى" يحركها بشار الأسد بالخيوط.

وأكد أن الشُغل الشاغل للناس في مناطق سيطرة نظام الأسد أصبح يتمحور حول كيفية الحصول على الخبز وإطعام عائلاتهم والنجاة من الانهيار الاقتصادي الذي زاد سوءاً منذ العام الماضي.

وأوضح أن السوريين الذي تركوا بلادهم هرباً إلى المنافي يبذلون جهدهم للاندماج في المجتمعات التي هاجروا إليها ليقللوا من فرص ترحيلهم مرة أخرى إلى سوريا.

وقال: "لقد فقد السوريون في كل مكان الأمل بالديمقراطية كطريق سريع لحل مشاكل بلادهم، وقبلوا بحقيقة بقاء الأسد الذي لم يتردد باستخدام كل الوسائل لتحويل بلاده إلى أنقاض من أجل البقاء في السلطة".

ولفت التقرير إلى أن نظام الأسد حاول من خلال عقده للانتخابات الرئاسية أن يُظهر للعالم أن المؤسسات السورية فاعلة، وأن البلد الذي يستطيع عقد انتخابات، يعتبر آمناً لعودة اللاجئين.

ونوهت الكاتبة إلى وجود محاولات لإعادة تأهيل بشار الأسد بعدما كان خلال السنوات الماضية شخصية غير مرغوب فيها في العالم العربي تحديداً، وذلك من خلال تفعيل عضويته في جامعة الدول العربية.

وأضافت "يريد السعوديون والإماراتيون المشاركة في إعمار سوريا والتعاون أمنياً مع نظام الأسد لاحتواء ما تعتبره خطراً من الإسلاميين على أراضيها، إضافة للعمل ضد إيران عبر ورقة الدعم المالي".

من جانبه، قال المحلل السياسي المقيم في بريطانيا سامي حمدي، خلال حديثه للصحافية "فوهرا": "إن بشار الأسد يشعر بالإحباط من إضعاف كل من موسكو وطهران قراره، حيث سيتمكن حالة توفر حلفاء جدد له من لعب الحليفين التقليديين ضد بعضهما البعض".

وأضاف "إن التوسع التركي أدى لتغيير أولويات دول الخليج، وجعلت من الأسد رصيداً ممكناً بالنسبة لهم، كما يعتقد ولي العهد السعودية أن يساعد ذلك في على كسر الروابط بين إيران وحلفائها العرب والتركيز على جوانب الشبه العرقية العربية".

اقرأ أيضاً: تظاهرات في إدلب ضد انتخاب نظام الأسد بمنظمة الصحة العالمية

وتقول "فوهرا" إن قطر هي الدول الخليجية المتمسكة بموقفها من نظام الأسد القائم على رفض التقارب معه.

وتابعت "عزلة الأسد وإن انتهت عربياً، لكن هذا لا يترجم لمكاسب على صعيد إعادة الإعمار، فربما كان لدى السعودية والإمارات تأثير على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لكنهما تواجهان مصاعب لتحسين علاقاتهما مع إدارة جو بايدن".

واستدركت "إن حقيقة عقد الانتخابات في سوريا المقسمة تعني أن بشار الأسد قبل بالواقع الراهن، أي أن سوريا منقسمة إلى ثلاثة أقسام".

وبينت أنه ليس من الواضح إن كانت إدارة "بايدن" ستفكر في تخفيف العقوبات مقابل إصلاحات لدى نظام الأسد.

وشددت على أنه مهما كان الأمر فإن الدول العربية الغارقة في همومها الأمنية ولديها طموحاتها الإقليمية لديها أسبابها لمواصلة الوقوف مع نظام الأسد.

شاهد من إصداراتنا: