يسعى نظام الأسد منذ انتهاء مسرحية الانتخابات التي نفذها يوم 26 مايو/أيار الماضي، إلى إغراء أصحاب رؤوس الأموال من السوريين للعودة إلى مناطق سيطرته في سوريا.
ونشر موقع "العربي الجديد" أن ذلك التوجه لدى نظام الأسد بدأ بعدما لم تلق انتخاباته المزعومة أي دعم أو ترحيب دولي، وبهدف تدعيم اقتصاده المنهار.
ونقل الموقع عن سوريين مقيمين في مصر وتركيا والسودان، أن نظام الأسد تواصل معهم بطريقة غير مباشرة من أجل تحفيزهم للعودة إلى مناطق سيطرته، مقدماً لهم العديد من التسهيلات.
وقال أحد أولئك السوريين من أصحاب رؤوس الأموال: "إن المزاج العام للمستثمرين السوريين في مصر رافض العودة إلى سوريا بسبب همجية نظام الأسد ضد الثورة السورية".
وأشار إلى أنه لا توجد بنية تحتية تساعد على الاستثمار في مناطق نظام الأسد داخل سوريا.
وأوضح آخر، وهو يقيم في تركيا، أنه استطاع من خلال الاستثمار الحصول على الجنسية، مضيفاً "حتى لو لم أحصل عليها، لا يمكن أن أفكر في العودة، لأن الواقع السياسي والاقتصادي في سوريا، غير مشجع".
وأورد الموقع تصريحات لمستثمر سوري آخر يعمل في تجارة المواد الغذائية داخل السودان قال فيها: "لن أعود إلى سوريا ولو صفيت أعمالي".
اقرأ أيضاً: تصريحات روسية صادمة لنظام الأسد وتؤكد فشل انتخاباته
يذكر أن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا تشهد أوضاعاً معيشية وخدماتية وأمنية سيئة، تزامناً مع انتشار الفقر والبطالة وغياب القانون.
وكان الآلاف من السوريين قد اضطروا إلى الهجرة أو النزوح بفعل جرائم نظام الأسد وقصفه العنيف لمناطق سكنهم، حيث توجهوا إلى تركيا ودول أخرى بحثاً عن حياة كريمة.
شاهد من إصداراتنا:
