خرجت مظاهرات شعبية عديدة في مدينة منبج وريفها شرق محافظة حلب شمالي سوريا، ظهر الجمعة، تحت عنوان "جمعة الشهداء" للتأكيد على مطالب الحراك الشعبي المناهض لممارسات ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وأفادت شبكات محلية لمدينة منبج، بأنَّ المظاهرات انطلقت من سد تشرين باتجاه المدخل الجنوبي للمدينة، وشملت وسط المدينة وأحيائها الشمالية، ومنها: "طريق الجزيرة، الحزاونة، السرب"، وعدد من القرى مثل: "الهدهود، الفرس، الحجر الأبيض، الأحيمر، فرس العجور، طريق الحية، أبو قلقل".
وفي سياق متصل، أكد شيخ قبيلة "بني سعيد"، إبراهيم متعب الشلاش، في بيان، دعمه ومشاركته للمظاهرات والحراك السلمي لأبناء منبج، ودعمه مطالبهم، ورفضه سياسة "قسد" بإطلاق النار على المتظاهرين، ووقوفه إلى جانب أهالي الشهداء وعشائر منبج.
كما ألقى الشيخ ثامر العجور شيخ عام قبيلة "البوبنا"، والشيخ مصطفى عبد الجبار، بياناً باسم القبيلة للرأي العام ووسائل الإعلام، طالبا خلاله بالتهدئة والتريث من أجل تحقيق مطالب الأهالي الذين خرجوا في المظاهرات، مع شكر عشائر منبج على موقفهم الموحد من دماء الشهداء.
وبعد انتهاء المظاهرة في قرية "الهدهود" شمال منبج، تم تكليف الشيخ حسين العبادي السلطاني، بإدارة المفاوضات والملف كاملاً، وبعد غدٍ سيتم عقد اجتماع لكافة العشائر في قرية "عين النخيل"، لإصدار بيان نهائي كامل لكافة العشائر، مع وجود ضامن رئيسي.
من جانب آخر، أطلقت قوات "قسد" الأمنية المسماة "الهات" النار على شباب يركبون دراجات نارية في حارة "العزر" أحد أحياء منبج الشرقية، بينما انتشرت دوريات عسكرية للميليشيا في كافة شوارع منبج الرئيسية ونادوا بمكبرات الصوت بعدم التظاهر.
في حين، دخل رتل لـ"قسد" قادم من معسكر سد تشرين جنوب منبج مؤلف من 45 عربة، حيث استقدمت تعزيزات من "جماعة قنديل"، إضافة إلى دخول رتل آخر إلى مقر الاستخبارات في "مستودع السكر" على طريق الجزيرة، وجميعهم عناصر مقنعين.
وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة اجتمع مساء أمس مع مليشيا "قسد" في مدينة القامشلي وأمر قيادة "قسد" بعدم الاحتكاك مع المتظاهرين السلميين في مدينة منبج.
من جانبه، مجلس منبج العسكري أعلن عن اجتماع قياداته والإدارة المدنية، مع وجهاء وشيوخ العشائر في منبج، اليوم، للقيام بالإجراءات اللازمة، وإلقاء خطوات هامة لتهدئة الأوضاع، والاستجابة لمطالب الشعب في المدينة، وتم التوصل لنتائج إيجابية، حيث تم تشكيل لجنتين من شيوخ العشائر، كلّ لجنة لديها مهام أخذت على عاتقها من أجل التوصل إلى أفضل النتائج لحل المشاكل العالقة.
وسبق أن أعلن المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها، التابع لـ"قسد"، أول أمس، عن اتفاق مع وجهاء عشائر المدينة حول إنهاء الاحتجاجات السليمة، التي بدأت عبر إضراب عام يوم الاثنين الفائت، وسط تحذيرات من اندلاعها من جديد.
اقرأ أيضاً:
- توطين عشرات العائلات الإيرانية في دير الزور
- بتنظيم من مخابرات الأسد .. وقفات احتجاجية في دير الزور ضد "قسد"
- لرص الصفوف .. اندماج جديد في الجيش الوطني السوري
- خفايا قصته مع أبيه .. فراس رفعت الأسد يفتح الصندوق الأسود!
