أفادت مصادر إعلامية فلسطينية أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقلت الناشطة المقدسية منى الكرد من منزلها بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، لافتةً إلى أنها حاولت اعتقال أخيها محمد لكن لم تعثر عليه.
ونقلت المصادر، الأحد، عن شهود عيان، قولهم: إن " قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الكرد في الشيخ جراح واعتقلت منى الكرد (23 عاماً)، واقتادتها إلى جهة غير معلومة".
وأفادت بأن الناشط محمد الكرد سلم نفسه لقوات الاحتلال، بعد عمليات البحث عنه وترك أمر استدعاء له في منزله.
بدوره، قال نبيل الكرد، والد الناشطة منى: إن " قوات الاحتلال اعتقلت ابنتي منى وابني محمد والذي كان معتقلاً الشهر الماضي".
وأكد الكرد أنه سيظل جالساً أمام مركز شرطة الاحتلال في القدس المحتلة إلى أن يتم الافراج عن أبنائه.
بدورها، لم تعقب سلطات الاحتلال على عملية اعتقال منى الكرد، والتي لعبت مع أخيها محمد دوراً بارزاً في نقل أحداث حي الشيخ جراح والتعريف بقضيته محلياً وإقليمياً ودولياً.
وفي سياق متصل، أفرجت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، الليلة الماضية، عن مراسلة الجزيرة جيفارا البديري بعد ساعات من اعتقالها بالقدس المحتلة.
وذكرت مصادر صحفية، السبت، أن الاحتلال قرر إبعادها 15 يوماً عن حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
ونقلت المصادر، عن البديري، قولها: إن "عناصر شرطة الاحتلال طلبوا منها بطاقتها الصحفية، فطلبت منهم منحها 3 دقائق لإحضارها من السيارة، ولكنهم لم يمهلوها وبدؤوا ركلها، قبل أن يضعوا الأغلال في يديها واقتيادها بوحشية إلى سيارة الشرطة".
وأضافت أن "التهمة التي اعتقلت على أساسها هي الاعتداء على مجندة إسرائيلية"، مؤكدة أن التهمة لا أساس لها"، منوهةً إلى أنها كانت تقول لهم حين اعتقلوها "ابتعدوا عني، أنا صحفية".
وأوضحت أنهم كانوا يعرفون هويتها، لكنهم ادعوا عكس ذلك، لافتةً إلى أن ما جرى كان استهدافاً مباشراً للجزيرة ولكل الصحفيين.
ونوّهت إلى أنها تعرضت لاعتداء أكثر حدة من قبل عنصرين من شرطة الاحتلال داخل سيارة الشرطة التي نقلتها إلى مركز أمني بالقدس، وأفادت بأنهم تعاملوا معها بعد اعتقالها كأنها مجرمة.
وبيّنت أنها كانت بجانب زميلها المصور نبيل مزّاوي عندما استهدفها عناصر شرطة الاحتلال بشكل هجومي.
من جانبه، أكد محامي جيفارا، خلدون نجم، أن سلطات الاحتلال أفرجت عنها بعد تأكدها من بطلان التهمة التي وُجهت لها بالاعتداء على شرطية "إسرائيلية"، وذلك بعد فحص التسجيلات المصورة لواقعة الاعتقال.
من جهتها، نظم طاقم قناة الجزيرة وقفةً احتجاجيةً، الأحد، احتجاجاً على اعتقال البديري في القدس المحتلة وتدمير مقرها في مدينة غزة خلال عدوانها الأخير على القطاع.
اقرأ:
يشار إلى أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنين في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.