الثلاثاء 09 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

مجلة أمريكية شهيرة تتوقع أن تطيح قمة بايدن وبوتين بـ"بشار الأسد"

10 يونيو 2021، 02:49 م
بايدن وبوتين
بايدن وبوتين

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن القمة التي ستعقد بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل في جنيف، تمثل الظرف الأمثل لواشنطن لإبرام صفقة بشأن سوريا.

وذكرت الصحيفة في مقال لها، أن موافقة بايدن على عقد القمة يمثل استجابة لغرور روسيا، وهو أمر يمكن أن يمهد الطريق للانخراط الأميركي الروسي في سوريا بما يتجاوز المحادثات على المستوى الوزاري.

وأضاف المقال الذي كتبته مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد "تشاتام هاوس"، لينا الخطيب، أن واشنطن وحدها تستطيع توجيه الصراع السوري نحو الحل، إذا عززت المحادثات الثنائية مع موسكو.

وأوضحت الكاتبة، أنه رغم توتر العلاقات الأميركية الروسية على عدة جبهات، وعلى الرغم من الانحياز إلى أطراف متعارضة في الصراع السوري، فإن هناك احتمالاً لتسوية أميركية روسية.

ولتحقيق ذلك، لابد لواشنطن من اتباع نهج العصا والجزرة الذي يستفيد من نقاط ضعف روسيا، وكذلك من تلك الرغبات الروسية التي لا تضر بالمصالح الوطنية للولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن روسيا لم تأخذ أبداً عملية السلام في سوريا التي تقودها الأمم المتحدة على محمل الجد، لأنه لم يكن هناك ضغط سياسي أو عسكري كبير على موسكو لإجبارها على تقديم تنازلات.

وساعد فك الارتباط الدبلوماسي الغربي عن سوريا على مدى العقد الماضي روسيا في الشعور بالجرأة تجاه نهجها، كما فعلت الدلائل الأخيرة على إعادة فتح السفارات الأوروبية والعربية في دمشق وإعادة انتخاب الأسد كرئيس لسوريا.

وأكدت الكاتبة، أن إدارة بايدن يمكنها تغيير هذا الوضع، إذ من المرجح أن تقبل روسيا التضحية برئاسة الأسد، ولكن فقط مقابل الاعتراف بوضعها الجيوسياسي واستمرار نفوذها السياسي والعسكري في سوريا.

وإن أي صفقة من هذا القبيل وفقاً للكاتبة، يجب أن تنص على تشكيل بديل سياسي وعسكري شرعي لنظام الأسد، ويستلزم هذا قبول روسيا بتشكيل حكومة انتقالية تتألف من عناصر من النظام الحالي، لكن من خارج عائلة الأسد، وعناصر من مجموعات معارضة مختلفة ومن المجتمع المدني.

وبينت الكاتبة أن إبرام صفقة لا يعني الإذعان لرغبات روسيا، فهناك نوعان من أدوات النفوذ التي يمكن لواشنطن استخدامها للضغط على موسكو لقبول الصفقة، أحدهما أن تتمسك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالموقف القائل إن العقوبات الاقتصادية، التي تعطل عملية إعادة الإعمار في سوريا، لن تُرفع قبل حدوث الانتقال السياسي.

اقرأ أيضاً: الجيش التركي يستهدف مواقع النظام جنوبي إدلب وحركة نزوح تشهدها المنطقة

ويجب على واشنطن الحفاظ على هذا الموقف حتى توافق موسكو على شروط قرار مجلس الأمن رقم 2254، علماً بأن روسيا حريصة على تدفق أموال إعادة الإعمار الدولية إلى سوريا، لأنها نصبت نفسها كوسيط في هذا السيناريو، مع تخصيص الشركات الروسية للاستفادة من هذا الدخل.

ويمكن للولايات المتحدة بالنوع الثاني من أدوات النفوذ تحريك ملف محاسبة روسيا على أفعالها في سوريا، بما في ذلك الهجمات على أهداف مدنية ومنشآت طبية، حيث اتخذت موسكو سوريا ساحة لاختبار أسلحتها، وقد وثّقت ذلك منظمات حقوق الإنسان الدولية وأدانته.

وختمت بالقول: إنه يجب ألا تضيع إدارة بايدن الفرصة التي تتيحها القمة الأميركية الروسية بشأن سوريا، لأنه كلما مر الوقت، زادت روسيا من جذب الدول الأخرى لتطبيع علاقاتها مع الأسد، وأصبحت سوريا بالتالي أداة لزيادة نفوذ روسيا في المنطقة وخارجها.

يُذكر أن البيت الأبيض أعلن أن الرئيس جو بايدن، سيلتقي نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لأول مرة منذ وصول بايدن إلى الحكم، وسيعقدان قمة في 16 من حزيران/ يونيو الجاري في جنيف.

شاهد إصداراتنا: