دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى العمل على إعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد بذريعة أنها "باتت آمنة".
وقال عون خلال لقائه وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، ميمونة محمد شريف، الجمعة: "من المستحيل الاستمرار في استقبال هذا العدد الضخم من النازحين السوريين".
وأضاف أنه "على المجتمع الدولي من جهة والأمم المتحدة من جهة ثانية، العمل على إعادتهم إلى قراهم في سوريا لا سيما تلك التي باتت آمنة".
وزعم عون أن المساعدات التي تلقاها لبنان ليست كافية بالنظر إلى ما أصابه من أضرار من مسألة النزوح السوري الذي تضاعف خلال سنوات الحرب، وانفجار بيروت وجائحة كورونا.
وادعى أن أعداد اللاجئين السوريين في بلاده وصلت إلى مليون و800 ألف، وتجاوزت الكلفة التي تكبدها لبنان 45 مليار دولار، جراء تحمل تبعات لجوئهم، فضلاً عن الانعكاسات السلبية على الاقتصاد اللبناني بعد إقفال الحدود مع سوريا.
وأبلغ عون المسؤولة الأممية أن لبنان يتطلع الى دعم منظمات الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة كي يتمكّن من الخروج من الضائقة التي يعيشها منذ أشهر.
من جهتها، عبّرت شريف عن تضامنها مع لبنان، مؤكدة استمرار العمل على تقديم كل المساعدات الممكنة كي يتمكّن لبنان من تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها.
اقرأ أيضاً: قتلى بينهم قيادي في "حزب الله" بهجوم لـ"داعش" في الرقة
ووصلت المسؤولة الأممية لبنان الخميس في زيارة تستمر حتى 16 يونيو/ حزيران الجاري.
ويعاني اللبنانيون منذ عام ونصف العام، أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.
شاهد إصداراتنا: