تلوح في الأفق كارثة بيئية تهدد مدينة دير الزور شرقي سوريا، جراء مياه نهر الفرات التي تشهد تلوثاً بفعل سياسيات ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ونشرت شبكة "فرات بوست" الأحد، أن مياه نهر الفرات قبالة بلدات "جديدة عكيدات، الدحلة، والصبحة"، تشهد تلوثاً حاداً جراء تسرب كميات كبيرة من النفط الخام إليها.
وبينت الشبكة أنّ تسرب النفط حدث بسبب عمليات التهريب المستمرة من مناطق "قسد" إلى مناطق نظام الأسد بمحافظة "دير الزور" عبر المعابر النهرية.
ونقلت عن مختصين تحذيرات من وقوع كارثة بيئية وصحية بسبب ذلك التلوث، خاصة أن جميع الأطراف لا يملكون مقومات معالجة تسرب النفط مع استمرار انخفاض منسوب المياه في النهر.
اقرأ أيضاً: "وزارة التموين" التابعة لنظام الأسد تهدد بنشر فضائح التجار
يذكر أن ميليشيات "قسد" تعمل على تقوية اقتصادها عبر تجارة النفط الخام من خلال تهريبه إلى مناطق سيطرة نظام الأسد الذي يشتريه بكميات ضخمة لتجاوز أزمة نقصه لديه.
يذكر أن مناطق سيطرة "قسد" خاصة مدينة منبح في ريف حلب شمالي سوريا، شهدت مؤخراً تظاهرات احتجاجية ضد سياساتها في المنطقة، حيث جرى تنفيذ إضراب شامل.
واعتقلت الميليشيا على حواجزها في محافظة الحسكة أيضاً عدداً من الطلاب أثناء توجههم إلى المعاهد والدورات التعليمية الخاصة بحجة عدم امتلاكهم "دفاتر خدمة".
ووسعت "قسد" كذلك حملتها لتطال عشرات الشبان في مناطق سيطرتها بريف دير الزور والرقة، والذين ساقتهم رغماً عنهم للالتحاق في صفوفها
شاهد من إصداراتنا: