اعتقلت قوات الأمن في هولندا عنصراً من "جبهة النصرة" أو ما يعرف حالياً بـ"هيئة تحرير الشام" في سوريا، في حادثة هي الأولى من نوعها.
ونشرت مواقع محلية أن الأمن الهولندي اعتقل العنصر "أحمد.ك" البالغ (٤٩عاماً) والحاصل على لجوء منذ سنوات هو وعائلته المكونة من زوجته وسبعة أولاد.
وأشارت إلى أن المعتقل يقطن مع عائلته في منطقة "زيلاند" شرقي هولندا، ويتردد إلى نادي محلي لكرة القدم وإلى الكنيسة في القرية التي يعيش فيها.
ونقلت عن النيابة العامة الهولندية أنه كان قبل قدومه إلى هولندا قائداً في "جبهة النصرة" وكان يلقب بـ"أبو خضر"، ويُتهم بارتكاب جريمة إعدام بحق أحد السجناء.
وأفادت بأنه تم التعرف على "أحمد" عن طريق فيديو موجود على اليوتيوب يوثق لحظة إعدامه للسجين عام ٢٠١٢ في مدينة موحسن في دير الزور شرقي سوريا.
ولفتت إلى أن السجين كان ينتمي لنظام الأسد ويُدعى قصي محمود العلي من ميليشيا "الفرقة ١٧".
وقالت: "إن السجين عرض مبلغ ١٥ مليون ليرة سورية للإفراج عنه، لكن أحمد أراد القيام بعملية تبادل سجناء مع النظام لإخلاء سبيل أخيه المعتقل، حيث فشلت محاولته وأعدم السجين".
اقرأ أيضاً: الجيش الروسي يشيد نصباً تذكارياً لطاقم مروحية قـتـلوا في سوريا
وبينت تلك المواقع أن عنصر "جبهة النصرة" المعتقل، خرج في مقابلة صحفية مع جريدة "الغارديان" البريطانية بعد وقت قصير من تنفيذه جريمة الإعدام.
وأضافت "تحدث خلال اللقاء بأنه كان مقاتلاً في الجيش الحر وأنه انتقل إلى جبهة النصرة لأنه شعر بأنه لا يفعل شيئاً للنظام، لكن قال لاحقاً أن حديثه كان للتباهي أمام عناصر الجبهة لكي لا يتعرض للمضايقة".
ونوهت إلى أن قضية المعتقل "أحمد" رُفعت لمحكمة "لاهاي" الدولية، حيث ستكون جلسة الاستماع في قاعة محمية في "روتردام"، فيما يتوقع أن يصدر الحكم بحقه بداية شهر يوليو/تموز القادم.
شاهد من إصداراتنا: