كشفت تقارير إعلامية عن ممارسة نظام الأسد لسياسة الابتزاز بحق أهالي المعتقلين في سجونه كوسيلة لسرقة الأموال عبر سماسرة موالين له.
ونشرت وكالة "فرانس برس" أن بعض السوريين يضطرون لبيع كل ما يملكونه في سبيل معرفة أي خبر عن أبنائهم المعتقلين لدى نظام الأسد منذ سنوات.
ونقلت الوكالة رواية أم سورية عانت من ذلك الابتزاز بعدما تعرض اثنين من ابنائهما للاعتقال على يد مليشيات الأسد، مؤكدة أنها بذلت كل ما بوسعها لمعرفة أي خبر عنهم.
وأشارت الأم إلى أنها علمت في النهاية أن كل ما دفعته من أموال كان هباءً منثوراً، مبينة أن الكثير من الأهالي يلجؤون لوسطاء من ضباط ومحامين وأمنيين تابعين لنظام الأسد لمعرفة مصير أبنائهم المعتقلين.
واستنطقت "فرانس برس" الباحثة في الشأن السوري، ديانا سمعان، بشأن تلك المسألة، حيث قالت: "إن نظام الأسد جعل الحصول على معلومات عن المعتقلين لديه أمراً مستحيلاً، وهو ما دفع الأهالي لتلك الطريقة مُجبرين".
اقرأ أيضاً: تحديد موعد ومكان الجولة الجديدة من مفاوضات "أستانا" حول سوريا
وأوضحت "سمعان" أن إحدى العائلات المقيمة في إدلب شمالي سوريا، دفعت مبلغ عشرة ملايين ليرة لسماسرة ومحامين موالين لنظام الأسد، لمعرفة مصير ولدهم، إلا أنهم لم يحصلوا على نتيجة.
وأشارت إلى أن بعض المحامين أو الوسطاء يأخذون أموالاً من بعض العائلات، رغم معرفتهم المسبقة بأن المعتقل سيخرج من السجن، لكنهم لا يشعرون ذويهم بذلك لكي يستطيعوا جني الأموال.
يذكر أن سجون نظام الأسد، تضم منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، أكثر من نصف مليون سوري، قتل قرابة 60 ألف منهم تحت التعذيب بأساليب وحشية.
شاهد من إصداراتنا:
