الإثنين 08 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

إجراء لـ"نظام الأسد" ينذر بكارثة إنسانية وشيكة في مدينة الباب

01 يوليو 2021، 07:53 م
وسم الباب عطشى
وسم الباب عطشى

آرام – عائشة صبري

أطلق أهالي وناشطو مدينة الباب شرق محافظة حلب شمالي سوريا، الخميس، حملة إعلامية تحت شعار "الباب عطشى" لتسليط الضوء على المعاناة في تأمين مياه الشرب للسكان، وإيجاد حلول للمشكلة قبل جفاف الآبار.

ولم يستبعد الناشط الإعلامي عمار النصار، في تصريحه لشبكة "آرام"، أن يتم إعلان مدينة الباب التي يقطنها ما يزيد عن 320 ألف نسمة "مدينة منكوبة" بعد أزمة المياه الأخيرة، لافتاً إلى أنَّها كانت تعاني من قلة المياه وغلاء أسعارها، لكنَّها اليوم "تدق ناقوس العطش"، وبأقل تقدير عالمي يحتاج الفرد خمسين لتراً للماء يومياً.

وأوضح أنَّ سبب افتقار المدينة للمياه يعود إلى منع نظام الأسد وصول المياه إليها من نهر الفرات، عبر محطة "عين البيضاء" (قرب كويرس) التي سيطر عليها الثوار عام 2012، وهي منطقة تبعد عن الباب مسافة 15 كم، وذلك منذ تسليم تنظيم "داعش" هذه المحطة للنظام خلال عملية "درع الفرات" عام 2017.

وأشار "النصار" إلى أنَّ كلفة العشرة براميل 2000 لتر تقريباً كانت قبل الأزمة 12 ليرة تركية، وازدادت بشكل مستمر حتى استقرت قبل أسبوعين بحوالي 18 ليرة تركية، وبعد هذه الأزمة أصبح ثمنها بين 35 و40 ليرة حسب نوعية المياه.

وأعرب الإعلامي عن أسفه، حول بيع ضعاف النفوس مياه المسابح، أو المياه القريبة من ساقية الصرف الصحي، ما شكل تخوُّفاً من كارثة صحية سواء بمرض حبة حلب (اللشمانيا)، أو حتى مرض الحصباء (الجدري) وأمراض أخرى.

بدوره، رئيس بلدية الباب أوضح لـ"آرام" أنَّ أزمة المياه تشمل قرى تتبع لمدينة الباب مثل قباسين وبزاعة وقديران، كونها ترتوي من ذات البئر (خزان جبل الشيخ عقيل)، والمشروع الذي أقامه المجلس المحلي للباب مع منظمة إحسان قبل عام، (حفر 12 بئراً قابلة لتغطية المنطقة لخمس سنوات) لم ينجح فعلياً.

وأضاف أنَّ أربعة آبار تعطلت وثمانية آبار باتت تعطي 50 % من النسبة الإجمالية خلال الشهر الماضي، لذلك الأزمة تشتد على نطاق واسع، وكان خزان الجبل يمتلئ خلال 17 ساعة وبات يحتاج لـ36 ساعة لذلك أصبح انقطاع المياه بالتناوب عن الأحياء فترة أطول.

ويناشد أهالي وناشطو الباب الجهات المسؤولة (المحلية أو الدولية) وخاصة تركيا باعتبارها المسؤول المباشر عن المنطقة بحلّ هذه المشكلة بالسرعة القصوى قبل حصول كارثة إنسانية كبيرة، مطالبين الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتها وخاصة الإنسانية والأخلاقية لإجبار النظام على إعادة ضخ المياه إلى مدينة الباب التي يقطنها معظم المهجّرون قسراً.

يذكر أنَّ مدينة الباب تعاني من مشكلة المياه منذ سيطرة الجيش الوطني السوري عليها في 23 /2 / 2017، وفي نهاية آب/أغسطس الماضي أطلق النشطاء حملة باسم "الباب أيضاً عطشى"، بالتزامن مع قضية محطة علوك في مدينة الحسكة، إذ تحتاج الباب وريفها إلى ما يزيد عن 25 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب التي لا يمكن تأمينها إلا عن طريق نهر الفرات، بحسب خبراء مختصين.

اقرأ أيضاً:                    

شاهد إصداراتنا