طرد نظام الأسد، ابن خاله رامي مخلوف، ونجله علي، من مجلس إدارة شركة "سيرتيل موبيل تيليكوم"، في خطوة وصفها مراقبون بالقاسية، بعد مرور أكثر من عام على الحرب الدائرة بين الطرفين.
وبحسب موقع "اقتصاد" فإنَّ كتاباً صدر عن رئيس مجلس إدارة الشركة السورية للاتصالات، محمد المحايري، موجهاً لإدارة سوق دمشق للأوراق المالية، يعلن فيه إسقاط عضوية شركة "راماك" التي يمثّلها، رامي مخلوف، وكانت تحتل مركز رئيس مجلس إدارة "سيرتيل"، وعضو في مجلس إدارة الشركة.
وصدر القرار عن "المحايري"، بوصفه ممثلاً للسورية للاتصالات، التي هي الحارس القضائي على "سيرتيل"، بموجب القرار الصادر عن محكمة القضاء الإداري، الخاضعة للنظام، والصادر في حزيران/يونيو 2020.
وبموجب القرار الإداري الأخير، أُخرج رامي مخلوف، تماماً، من مجلس إدارة "سيرتيل"، ولم يعد مُمثلاً فيها بصورة مطلقة، رغم أنَّ شركته "راماك"، تمتلك 45% من أسهم "سيرتيل".
وفي نفس الكتاب، الذي تضمن القرار الإداري المشار إليه، قال "المحايري": إنَّ شركة صندوق المشرق الاستثماري المساهمة المغفلة القابضة الخاصة، استقالت من المركزين الذين تشغلهما في مجلس إدارة "سيرتيل"، وهما نائب رئيس مجلس الإدارة، وعضو مجلس الإدارة.
وكان "علي" نجل رامي مخلوف، يمثّل "صندوق المشرق" في مجلس إدارة "سيرتيل"، منذ استقالة عمه، إيهاب، في أيار/مايو 2020، حينما أعلن في تغريدة اصطفافه إلى جانب، بشار الأسد، مدعياً عدم تعرضه لأية ضغوط، جعلته يستقيل حينها، وأنَّ ذلك كان بدفعٍ من عدم رضاه عن طريقة تعاطي شقيقه رامي مع ملف الخلاف مع الأسد.
ومنذ ذلك التاريخ، كان "علي" يحتل موقع نائب رئيس مجلس إدارة "سيرتيل"، لكنه أُخرج من المجلس، ولم يوضح القرار الإداري الصادر عن "المحايري"، رئيس مجلس إدارة السورية للاتصالات، أسباب استقالة صندوق المشرق من المركزين الذين يحتلهما في مجلس إدارة "سيرتيل". وتضمن كتاب المحايري إشارة إلى أن الاستقالة كانت لأسباب خاصة.
يشار إلى أنَّ القرار الإداري الذي أخرج رامي ونجله من مجلس إدارة "سيرتيل"، صدر بتاريخ 15 حزيران/يونيو الفائت، لكنه أُدرج لدى سوق دمشق للأوراق المالية، في 30 من الشهر ذاته، وتم تسريبه وتداوله على نطاق واسع، خلال اليومين الفائتين.
وكان رامي مخلوف بث تسجيلاً في 30 حزيران/يونيو، قال فيه إنَّه سيحضر اجتماعاً دعا إليه الحارس القضائي على "سيرتيل" – محمد المحايري، لانتخاب مجلس إداري جديد للشركة، وقال إنه سيخاطر بنفسه، لحضور هذا الاجتماع، من أجل "الفقراء" الذين تخدمهم "راماك" الإنسانية، وفق وصفه، لكنه لم يشر إلى قرار طرده من مجلس إدارة الشركة.
اقرأ أيضاً:
- نظام الأسد يُمهل مدينة الصنمين في درعا بإجراء تسوية جديدة
- إجراء لـ"نظام الأسد" ينذر بكارثة إنسانية وشيكة في مدينة الباب
- درعا أمام مفترق طرق .. فهل يقبل ثوارها وعود الأسد أم تعيد سيرتها الأولى؟
- الدفاع المدني: روسيا والأسد يفاوضان المجتمع الدولي فوق دماء الأبرياء