الإثنين 04 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

سوري يرفع قضية على مرتزقة روس بعد تعذيبهم شقيقه حتى الموت

22 يوليو 2021، 01:32 م
قوات روسية خاصة في تدمر
قوات روسية خاصة في تدمر

نشرت شبكة "CNN" الأمريكية تقريراً، قالت فيه إن لاجئاًًً سورياً يطالب بمحاسبة مرتزقة روس قاموا بتعذيب أخيه حتى الموت في سوريا.

وأشارت الشبكة في تقريرها، إلى أن تسجيلاً مصوراً انتشر على الإنترنت يظهر كيف تحول حقل نفطي في الصحراء وسط سوريا إلى غرفة تعذيب، وظهر فيه أربعة رجال بالزي العسكري وهم يعذبون رجلاً ويكسرون يديه ورجليه بمطرقة، وفق لترجمة "عربي21".

وفي الوقت الذي كان يصرخ فيه طلباً للمساعدة، كانوا يسخرون منه، بحيث غطت ضحكاتهم على صرخات الألم، وفي خلفية مشهد التعذيب، أغنية قومية للجيش الروسي "أنا القوات الروسية الخاصة".

والضحية هو عامل البناء السوري محمد، البالغ من العمر 31 عاماً، وأب لأربعة أولاد صغار، اختفى وهو في طريق العودة من عمله في لبنان في آذار/ مارس 2017، وكان آخر ما تلفظ به محمد هو الشهادة.

وقام الرجال الذين قتلوا وشوهوا جثة محمد بكتابة شعارات بالحروف الروسية، وتقول "من أجل في دي في والاستطلاع"، في إشارة إلى القوات الروسية المحمولة جواً.

وتم تحديد هوية أحدهم من الصحيفة الاستقصائية "نوفايا غازيتا" بأنه مرتزق تابع لفاغنر، وهي شركة تعهدات أمنية مرتبطة بيفغيني بريغوجين، صاحب العلاقات مع الكرملين، والمعروف بطباخ بوتين.

وبعد أربعة أعوام على مقتل محمد، تقدمت ثلاث منظمات غير حكومية، روسية وفرنسية وسورية، بدعوى قضائية في الدور الذي لعبه مرتزقة فاغنر في الجريمة، وبإمكانية ارتكاب جرائم حرب.

وتم تقديم الدعوى القانونية في آذار/ مارس، نيابة عن أخيه عبد الله، وهذه هي المرة الأولى التي حاول فيها أحد محاكمة عنصر في شركة فاغنر.

 وعبدالله اليوم لاجئ غادر سوريا عام 2017، ولم يتحدث أبداً عن مقتل شقيقه، لكنه كسر صمته بمقابلة مع "CNN"؛ من أجل لفت انتباه العالم للمأساة التي مزقت عائلته، ولحماية عائلته التي تعيش في مناطق النظام.

وطلب عدم الكشف عن اسمه الكامل، وقال: "ذهب أخي، ولن يعود أبداً وأريد من العالم الاستماع لقضية أخي، ولمحاسبة هؤلاء المجرمين". 

وفي آخر مكالمة لمحمد أجراها في نيسان/ أبريل 2017، أخبر عبد الله أن النظام اعتقله بعدما اجتاز الحدود إلى سوريا بعد عمل 8 أشهر في لبنان، وقال إنه نقل مكرهاً إلى دمشق، وأجبر على الخدمة في الجيش، لكنه يخطط للهروب

وبعد 10 أيام اتصل وقال إنه أرسل إلى حمص، وإنه سيهرب في الليل، وكانت آخر مكالمة له مع العائلة، وقال: "سلم على الوالد والوالدة، واطلب منهم مسامحتي، سأعمل شيئاً، ولا أعرف إن كنت سأعود أم لا"، وطلب منه أن يعتني بزوجته: "وضعت عائلتي أمانة في عنقك".

ويقول عبد الله: "كان هذا الكلام وكأنه يعرف أن أمراً سيحدث له"، ولم يقابل محمد ابنته الصغرى أبداً.

وبسبب الحرب في سوريا وانقطاع الاتصالات الهاتفية وغياب التغطية للإنترنت، كان من الصعب على عائلته معرفة ما جرى له، ولم تعرف إلا بعد أشهر عندما ظهر فيديو تعذيبه.

وقال عبد الله: "في يوم أرسل شخص من البلدة لقطة فيديو قائلاً: شاهد فلربما كان شقيقك"، و"بالطبع تعرفت على أخي من ملابسه وصوته وشكله"، و"تعرض للتعذيب على يد جنود غير سوريين، ولم نفهم ما كانوا يتحدثون به"، وأخبر عبد الله بقية أفراد العائلة، لكنه لم يشركهم بالفيديو؛ لخوفه من الأثر الذي قد يتركه على الكبار. 

وأضاف: "عندما شاهدت الفيديو كان لدي أمل بأنه لا يزال حياً، فقد تعرض للتعذيب، لكنه كان حياً ويتحرك، وكنا نأمل أنه حي في المستشفى".

 وسافر والدهم إلى دمشق؛ بحثاً عنه في المستشفيات والسجون، وقال عبد الله إنهم تأكدوا من وفاته بعد ظهور شريط ثان بعد شهرين، وقال: "عندما شاهدت الفيديو ومشهد قطع رأسه بقيت في الغرفة أياما ثلاثة لم أخرج منها، فلم يكن مجرد أخ، بل وصديق، وكنا لا نفترق أبداً"، وأصيب أخوهم الثالث بحالة نفسية بعد مشاهدته للفيديو.

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تعلق حول اعتزام تركيا تشغيل مطار كابل الدولي

وجاءت الأخبار عن الدعوى القضائية التي قدمها في آذار/ مارس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، والمركز التذكاري لحقوق الإنسان في روسيا، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، متزامنة مع الذكرى العاشرة لاندلاع الحرب.

وفي بحثهم عن العدالة، بات الضحايا يعتمدون على المحاكم الألمانية والفرنسية، وتطبيق مبدأ الصلاحية العامة لمعاقبة المجرمين والمشتبه بارتكابهم جرائم حرب.

ولم يتم التحرك بناء على الدعوى في موسكو، ورفضت محكمة في موسكو طلباً من الصحيفة الاستقصائية "نوفايا غازيتا" في 2019 فتح تحقيق في حالة محمد، وفقاً لـ"CNN".

شاهد إصداراتنا: