توصلت اللجنة المركزية في درعا البلد، السبت، إلى اتفاق نهائي مع ضباط نظام الأسد حول الأحياء المحاصرة في مدينة درعا جنوبي سوريا منذ شهر، بهدف إيقاف الحملة العسكرية عليها.
وأفاد "تجمع أحرار حوران" المحلي، بأنَّ الاتفاق ينصّ على "إنهاء الحصار وفتح الطرقات بين درعا البلد ومركز المحافظة خلال ثلاثة أيام قادمة اعتباراً من يوم غد الأحد، مقابل تسليم عدد محدود من السلاح الفردي، وإقامة ثلاثة نقاط عسكرية داخل أحياء درعا البلد (لم يتم تحديد مكانها حتى الآن)".
وأضاف أنَّ "الاتفاق تتضمن إجراء تسوية جديدة لنحو 100 شاب في درعا البلد، وتسوية للأشخاص الذين لم يجروا عملية التسوية في تموز/يوليو 2018، إضافة إلى ضبط اللجان المحلية التابعة للأفرع الأمنية داخل المربع الأمني، وتطبيق القانون بحق أي مسيء من أي طرف كان، وسحب السلاح غير المنضبط من اللجان المحلية والقوات الرديفة".
والليلة الماضية، استهدفت ميليشيات الأسد المتمركزة بحي "المنشية"، بالرشاشات الثقيلة، المنازل داخل أحياء درعا البلد المحاصرة، سبقها بيوم استهداف الأحياء بالمضادات الأرضية من الموقع ذاته، ما اضطر عدد من العائلات للنزوح إلى المناطق الداخلية في الأحياء هرباً من قناصي النظام، الذين يستهدفون المنازل بالقرب من نقاط تواجدهم.
وكان "التجمع" نشر يوم أمس عن بنود الاتفاق التي نصت على تسليم عدد من الأسلحة، وإجراء تسوية لعدد من الشباب في درعا البلد، ليتبين في ما بعد أنها مقترحات من قبل النظام، لتفتح الأبواب أمام جولة مفاوضات جديدة.
وخلال الأيام الماضية، استقدمت ميليشيات الأسد تعزيزات عسكرية إلى محافظة درعا، وخاصة الأحياء المحاذية لدرعا البلد، التي تشهد حصاراً عسكرياً من قبل حواجز النظام العسكرية وإغلاق معظم الطرق المؤدية إليها بالسواتر الترابية، منذ 24 حزيران/يونيو الفائت، على خلفية رفض الأهالي المشاركة بمسرحية الانتخابات الرئاسية، ورفضهم تسليم السلاح الفردي، وتفتيش المنازل.
وصباح أمس الجمعة استقدمت ميليشيات الأسد تعزيزات عسكرية تمركزت في أحياء سجنة والمنشية والضاحية، بالقرب من أحياء درعا البلد، وتشمل عربات وآليات ثقيلة، إضافة إلى مجموعات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة، والفرقة التاسعة، وجهاز الأمن العسكري في درعا.
كما استقدمت الميليشيات، صباح السبت، تعزيزات عسكرية من مدينة إزرع إلى كتيبة "الأغرار" شرق بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي، تشمل عشرة باصات مليئة بالعناصر المشاة، إضافة إلى سيارات دفع رباعي بعضها يحمل أسلحة رشاشة.
يذكر أنَّ ميليشيات الأسد ممثلة بالعميد "لؤي العلي" رئيس جهاز الأمن العسكري بمحافظة درعا، هددت أحياء درعا البلد بتصعيد عسكري، في حال لم ترضخ الأحياء لمطالبهم القاضية بإنشاء أربع نقاط عسكرية، وتفتيش المنازل وتسليم المطلوبين فيها، وأعلنت اللجنة المركزية وممثلي عشائر درعا البلد، رفضهم هذه المطالب.
اقرأ أيضاً:
- مبشراً بإدلب جديدة .. "الجولاني": نحن والأتراك نرد بطريقتنا على نظام الأسد
- ملك الأردن يحثّ بايدن على إيجاد حلول للمسألة السورية
- مشاهد مؤلمة لطفلة ترتدي ثياب العيد بدلاً من الكفن جنوب إدلب
- السعودية تُحبط شحنة مخدرات مخبأة داخل عبوات بندورة سورية