أعلنت وزارة الداخلية الأردنية أن معبر "نصيب" الحدودي بين المملكة وسوريا سيبدأ التشغيل الكامل بدءاً من صباح الأحد القادم.
وذكر وزير الداخلية مازن الفراية، الخميس، أن ذلك يأتي بناء على توجيهات رئيس الوزراء بشر الخصاونة خلال زيارته للمركز في الثامن من الشهر الجاري، وبعد إجراء الترتيبات الميدانيّة الكاملة مع نظام الأسد.
أوضحت الوزارة أن الإجراءات الجديدة ستشمل: إلغاء نظام النقل التبادلي للبضائع والركاب (ما يعني أن الشاحنات السورية ستتابع طريقها إلى دول الخليج، بعدما كانت الشاحنات الأردنية هي من تقوم بذلك سابقا، عند المعبر).
والسماح للحافلات بالعبور إلى الجانب السوري والعودة منه، وأيضاً بمغادرة الأشخاص من مختلف الجنسيّات إلى سوريا دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من الجانب الأردني.
والسماح لحافلات الترانزيت القادمة من سوريا إلى المملكة العربية السعوديّة بالعبور شريطة التسجيل على منصة (توكّلنا) الخاصّة بالجانب السعودي والمعتمدة لتلقي مطاعيم كورونا.
وشهدت العلاقات بين نظام الأسد والأردن تقارباً ملحوظاً بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري عام 2018، وقرر الجانبان فتح معبر نصيب الحدودي الذي أعقبه تبادل تجاري، إضافة إلى زيارة وفود اقتصادية متبادلة.
وكان ملك الأردن عبد الله الثاني، قال في مقابلة مع قناة "CNN" الأمريكية، الأحد الماضي: إن "بشار الأسد لديه شرعية والنظام موجود ليبقى، وعلينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نريد تغييراً في النظام أم تغييراً في السلوك؟".
واعتبر ملك الأردن أن "الدافع باتجاه الحوار مع النظام بصورة منسقة، أفضل من ترك الأمور على ماهي عليه".
اقرأ أيضاً: الأوضاع تتفجر في حوران وشبان درعا يقتلون عناصر من ميليشيات الأسد
يُذكر أن السلطات الأردنية أغلقت حدودها البرية مع سوريا منتصف آب/ أغسطس 2020، وذلك للحدّ من انتشار فيروس "كورونا" والوقاية منه، فيما عزت مصادر أخرى القرار إلى أسباب سياسية تخص نظام الأسد.
شاهد إصداراتنا:
