لارا أحمد:
تحدثت مصادر عربية وفلسطينية عن وجود مؤشرات لاتفاق بين التيار الإصلاحي المنشق عن فتح التابع للقيادي المفصول محمد دحلان وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح.
وبحسب المصادر ذاتها فقد عُقدت لقاءات بين قيادات عن التيار الإصلاحي وعدد من أعضاء مركزية فتح في رام الله لبحث إمكانية رأب الصدع الفتحاوي واستعادة الوحدة داخل حركة فتح بعد سنوات من الانقسام والخلافات.
وقد تم فصل محمد دحلان عن فتح في وقت سابق واتهامه باختلاس أموال من الخزينة العامة الفلسطينية بعد حدوث خلاف حاد بينه وبين الرئيس أبو مازن ما استدعى مغادرته لفلسطين باتجاه الإمارات العربية المتحدة.
وقد تحدثت مصادر أخرى في وقت سابق أول السنة عن تحالف استراتيجي بين محمد دحلان وحماس للإطاحة بالرئيس أبو مازن في الانتخابات الماضية التي تم تأجيلها بعد تعذر مشاركة القدس في المسار الانتخابي إلا أن آخر المستجدات تأتي لتؤكد أن فتح بدأت تستعيد عافيتها السياسية.
ويرى المهتمون بالشأن الفلسطيني أن تقارب التيار الإصلاحي وفتح يعني ضرورة إقصاء أي حظوظ لحماس للفوز في انتخابات المجلس التشريعي المقبلة حال إجراءها ما يعني مزيداً من العزلة الدولية المسلطة على الحركة المصنفة كفصيل إرهابي في كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول العربية.
وتبحث السلطة الفلسطينية منذ سنوات على صيغة لإصلاح المنظومة السياسية الفلسطينية العاجزة في ظل الانقسام الذي يعصف بالبلاد حيث أكد الرئيس أبو مازن غير مرة أنه يدعم خيار الوحدة الوطنية.
