كشف أحد أعضاء اللجنة المركزية في درعا، عن تعثر المفاوضات بعد تعنت رئيس اللجنة الأمنية، اللواء حسام لوقا، وإصراره على المضي قدماً في الحل الأمني وتهديد المتواصل باقتحام درعا البلد عسكرياً.
وقال عضو اللجنة المركزية في تصريحات لموقع "عنب بلدي" المحلي، الخميس، إنه بعد التفاهم على نشر أربعة حواجز في درعا البلد، طلب اللواء لوقا نشر ميليشيات الأسد في أحياء درعا أثناء تثبيت الحواجز.
وأضاف أن لوقا طلب أيضاً بتسليم السلاح الثقيل، والمتوسط، والخفيف، بالإضافة لتفتيش منازل السكان، الأمر الذي رفضته اللجنة المركزية.
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية في درعا، الشيخ فيصل أبازيد، في تسجيل صوتي، إن اللجنة المركزية للريف الغربي تقدمت بحل للتفاوض، وافق عليه سكان وأعيان ولجنة درعا البلد، ولكن لوقا رفض المقترح.
وأوضح أن حلول النظام هي اقتحام المدينة، وتفتيش بيوتها، وسحب السلاح، لافتاً إلى قول أحد ضباط النظام: "نريد أن نجعل من درعا البلد عبرةً لكل حوران".
وشهدت أحياء درعا البلد المحاصرة حركة نزوح بين المدنيين بالتزامن مع الحديث عن نيّة النظام اجتياح المنطقة في حال فشل المفاوضات المعقودة بين النظام وممثلين عن سكان درعا البلد.
وأدت هجمات النظام الصاروخية، على الأحياء السكنية بدرعا البلد إلى سقوط 7 شهداء مدنيين، وعشرات الجرحى، منذ بداية الحملة العسكرية على المنطقة، في ظل نقص كبير في المستلزمات الطبية.
وأغلقت النقطة الطبية الوحيدة في الأحياء، نظراً لتعمد استهدافها بالمضادات الأرضية، وقنص الطرقات الواصلة إليها، من قبل عناصر النظام الذين يتمركزون على أطراف المنطقة.
اقرأ أيضاً: هنية يصل طهران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد
وفرضت ميليشيات الأسد حصاراً على منطقة درعا البلد بالمحافظة، التي يقطنها 40 ألف نسمة بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفاً لاتفاق تم بوساطة روسيا عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وتوصلت لجنة المصالحة بدرعا البلد، ونظام الأسد في 26 يوليو/ تموز الماضي، إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد الثوار، ووجود جزئي للنظام، إلا أن الأخيرة أخلت بالاتفاق وأصرت على السيطرة الكاملة على المنطقة.
شاهد إصداراتنا: