كشف معهد واشنطن، عن دعم روسيا وإيران لنظام الأسد في هجومه الأخير على الثوار في محافظة درعا جنوبي سوريا، الذي أسفر عن استشهاد العشرات ونزوح الآلاف.
وقال المعهد في تقرير له، إن "سلوك وتصرفات الميليشيات المحلية التابعة لروسيا وإيران توضح الكثير عن النوايا الحقيقية لكل دولة في المنطقة، وقد تكون النتيجة الأكثر إلحاحاً هي المزيد من التطهير العرقي".
وأضاف أنه "في حين تزعم موسكو أنها تحاول التوسط لوقف إطلاق النار، إلّا أن هذه الجهود انهارت في وقت سابق من هذا الأسبوع، وتم استئناف القصف".
ولفت إلى أنه "من غير المرجح أن يقوم الأسد بتنفيذ مثل هذه الحملة المكثفة بالقرب من الحدود الإسرائيلية والأردنية دون موافقة موسكو".
وأشار المعهد إلى أن نظام الأسد بمساعدة إيران وروسيا حاول ترسيخ سيطرته بدرعا بحجة محاربة "داعش"، على الرغم من أن الأخير لم يتبنَّ أي هجوم في المنطقة منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ويمارس المفاوضون منذ فترة الضغوط على فصائل الثوار لحملها على الانتقال إلى إدلب، وتسليم أسلحتها، والقبول بوجود أكبر للنظام في المدينة، لكن جهودهم باءت بالفشل.
وأوضح المعهد أن النظام فشل في انتزاع أي تنازلات من الثوار، لذلك غيّر النظام تكتيكاته وشن هجوماً واسع النطاق، مشيراً أن وجود قوات بجانب نظام الأسد تابعة إيران، وأخرى تتلقى توجيهاتها من روسيا.
وقال إنه على الرغم من أن روسيا تواصل نهجها في إدارة الأزمة من خلال كيانات مثل "اللواء الثامن"، إلا أن الترتيبات المؤقتة التي توسطت فيها ليست مستدامة.
اقرأ أيضاً: وقفة احتجاجية أمام مشفى مارع تضامناً مع الطبيب عثمان حجاوي
وبين أن الهدف النهائي للكرملين هو فرض سيطرته الفعلية على القسم الأكبر من سوريا، أولاً من خلال ميليشات الأسد البرية، ولاحقاً من خلال صناديق إعادة الإعمار الدولية.
وسيدعم العناصر الروس حملة القمع التي يشنها نظام الأسد في درعا طالما أنها تسهّل بلوغ هذا الهدف، وفقاً للمعهد.
شاهد إصداراتنا: