شهدت أحياء محافظة درعا المحاصرة جنوبي سوريا، أزمة في تأمين مادة الخبز، وذلك بعد تشديد الحصار من قبل نظام الأسد ومنعه من إدخال الطحين إلى أفران المنطقة.
وقال "تجمع أحرار حوران"، الأربعاء، إن نظام الأسد يتعمد إحكام حصاره على المدنيين في درعا البلد وقطع الخبز الذي يعتبر من أهم المواد الأساسية الغذائية.
وأضاف أن النظام احتكر مادة القمح أيضاً ومنع الاتجار بها، بالإضافة إلى عدم وجود مطاحن للقمح في المنطقة المحاصرة في حال توفره كمحصول زراعي أساسي في المحافظة.
وأوضح أن هناك بعض العائلات تخبز ما تبقى لديها من الطحين بطريقة تقليدية، حيث تستخدم الحطب أو بقايا الورق والكرتون نتيجة انقطاع مادة الغاز منذ بداية الحصار.
ولفت إلى أن الأفران الخاصة التي كانت تبيع الخبز السياحي، أغلقت أبوابها، في وقت يتمكن فيه البعض من إدخال عدد من ربطات الخبز السياحي، الذي تصادر أكثر من نصفه قوات النظام المتمركزة على الحواجز المحيطة.
ويزيد انقطاع الطحين من المحال التجارية الطين بلة، بسبب إغلاقها أو نقل البضائع إلى درعا المحطة بسبب الحملة العسكرية على درعا البلد، خشية حملات التعفيش (النهب) التي يقوم بها عناصر الفرقة الرابعة.
وهناك انعدام في المبادرات الإنسانية التي قد تساعد في تحسين الوضع المعيشي للسكان، وسط غياب تام للمنظمات الإنسانية، وفقاً لـ"أحرار حوران".
وتأتي هذه التطورات مع استمرار حصار نظام الأسد أحياء درعا البلد منذ 24 حزيران/ يونيو الماضي، وسط ترقب لنتائج المفاوضات المتكررة بين الاحتلال الروسي والنظام من جهة، واللجنة المركزية بدرعا البلد من جهة أخرى.
شاهد إصداراتنا: