أوضحت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، الثلاثاء، أن المستشفى في مدينة مارع شمال محافظة حلب الذي قرر فصل الدكتور عثمان حجاوي من العمل فيه هو تحت إشراف الجهات التركية ولا يتبع إليها.

وقالت في بيان لها: إن "المشفى الذي تم فصله منه لا يتبع لوزارة الصحة، وهو ضمن عدة مشافي في المحرر ساهمت الدولة التركية الشقيقة في إنشائها في إطار دعمها للقطاع الصحي بغية تقديم أفضل الخدمات الصحية لأهلنا في المناطق المحررة، والتوظيف فيها يكون وفق عقد عمل خاص مع الإدارة وليس من قبلنا".

وأشادت الوزارة بكفاءة الطبيب "حجاوي" بقولها: إن "الدكتور عثمان حجاوي من أوائل الكوادر الطبية العاملة في المحرر والمشهود لها بالثورية والنزاهة والكفاءة، كما أنه كان ولا يزال يشغل في الحكومة السورية المؤقتة منصب عميد كلية الصيدلة وعضو مجلس التعليم العالي".

وأكدت أنه "مرحب به في كل المشافي التي تتبع لوزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، وله كامل الحق في الحصول على ترخيص مزاولة المهنة في عيادة خاصة".

وفي ختام بيانها أثنت على الدعم الكبير الذي يقدمه الأتراك لأهلنا في القطاع الصحي، مؤكدة أن دور كافة المؤسسات الصحية في المناطق المحررة دور تكاملي ومتمم لبعضه البعض، وثمنت دور كل الكفاءات الطبية في خدمة أهلنا في المناطق المحررة، ودعمهم.

واعتبر ناشطون أن البيان يعد تملصاً من مسؤولية الحكومة السورية المؤقتة من قرار فصل الطبيب الذي لاقى تفاعلاً شعبياً كبيراً من قبل الأهالي وتضامنوا معه عبر وقفات احتجاجية وحملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "أدعم الدكتور عثمان حجاوي".

ويوم أمس تداول ناشطون صورة تظهر "د. حجاوي" وهو يقوم بمعالجة المرضى من على باب المستشفى في مدينة مارع حتى لا يترك مرضاه دون علاج.

وأعلن أطباء مستشفى مارع توقفهم عن العمل حتى عودة زميلهم الطبيب، عثمان حجاوي، وقالوا في بيان: "لقد وصلت الأمور إلى حد التطاول على كرامة الأطباء، وبناء عليه سيتم إيقاف العمل في مشفى مارع اعتباراً من يوم غد الأربعاء وحتى إشعار آخر".

وكانت إدارة مستشفى مارع التركية قررت فصل الدكتور حجاوي، يوم السبت الفائت، من عمله بالمستشفى، ومنعه من ممارسة عمله كطبيب في جميع المناطق المحررة، وذلك على خلفية وقوف "حجاوي" إلى جانب طبيب الأسنان رافي العلوان، الذي تعرض للإهانة اللفظية من قبل الممرض التركي، "تركي علي رضا"، بسبب غسيل ملابسه.

ويحمل قرار الفصل توقيع رئيس الأطباء التركي  Erol Tekçe في المستشفى وتوقيع إدارة المستشفى، بينما لم يوقع رئيس الأطباء السوري على هذا القرار لأن إدارة المستشفى لم تحصل على استشارته في الأمر.

  اقرأ أيضاً:

• الأولى من نوعها .. قصص عن الثورة السورية في "أجندات وطن"
• فرار جماعي لعناصر "التسويات" من وادي بردى بعد وصولهم جبهات درعا
• بشار إسماعيل يستاء من دعوات الصمود في سوريا وانتقاص قيمة درعا وإدلب
• وقفة احتجاجية أمام مشفى مارع تضامناً مع الطبيب عثمان حجاوي

شاهد إصداراتنا