الأحد 07 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

معظمهم من درعا.. 800 معتقل سوري يعانون ظروفاً مأساوية في سجون ليبيا

12 اغسطس 2021، 03:42 م
شبان سوريون معتقلون في سجون ليبيا
شبان سوريون معتقلون في سجون ليبيا

تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، صور مسربة تظهر عشرات الشبان السوريين المحتجزين في السجون الليبية، ممن جرى توقيفهم من قبل خفر السواحل الليبي خلال محاولتهم اللجوء إلى أوروبا عبر البحر.

وذكر الناشطون، أن أحد الشبان توفي بعد تدهور صحته نتيجة للأوضاع المأساوية، التي يعيشها المحتجزون في عدد من السجون الواقعة تحت سيطرة حكومة الوفاق في طرابلس.

ونقلت صحيفة "زمان الوصل" عن الناشط، محمد السليمان، وهو شقيق أحد المعتقلين، أن أغلب المحتجزين كانوا قد استغلوا القرار الذي أصدره نظام الأسد بداية العام الخامس 2021 الذي ينص على منح شباب درعا فقط تأجيلاً من الخدمة الإلزامية لمدة سنة وإعطائهم إذن سفر.

وفور صدور القرار قام الشبان ممن هم في سن الخدمة بالتأجيل وحصلوا على جوازات سفر، وسافر العشرات منهم بطائرات من مطار دمشق إلى ليبيا على دفعات، وبعضهم سافر من لبنان والأردن وتركيا.

وتمكن العديد منهم من الوصول إلى إيطاليا عبر قوارب الموت، وبتاريخ 13 /6 خلال العام الجاري، خرجت آخر رحلة من السواحل الليبية ليتم القبض على الرحلات التالية بحجة محاولتهم الهجرة بشكل غير شرعي.

وأضاف السليمان، أن السلطات الليبية كانت تقوم باحتجاز العائلات ليوم أو 12 ساعة ويتم الإفراج عنهم، بينما يتم الاحتفاظ بالشبان.

وحول موجة المهاجرين التي ضمت شقيقه أشار السليمان، إلى أن الرحلة ضمت 90 شاباً غالبيتهم من مدينة "نوى" وصلوا بداية إلى مطار بنغازي الواقع تحت سيطرة حكومة "حفتر".

وبعد انتقالهم لمناطق طرابلس (حكومة الوفاق)، وأثناء محاولتهم اللجوء إلى إيطاليا بحراً تم اعتقالهم وإعادتهم إلى طرابلس ليتم إيداعهم في عدد من سجون "حكومة الوفاق".

وروى أنه حصل على شهادات من داخل هذه السجون تؤكد حالات  تعذيب بحقهم، حيث يتعرضون للضرب بمواسير معدنية وعصي، مبيناً أن هناك العديد من السجون التي يتم احتجاز السوريين فيها، ومنها "غوط الشعال"، وهو أسوأ هذه السجون، حيث يضم 8 "هنغارات" مبنية من البلوك وألواح "زينكو" وأبواب موصدة بأقفال ضخمة.

ويقدم للمحتجزين، حسب قوله، وجبة واحدة من الطعام في اليوم، وهي عبارة عن معكرونة في صحن واحد لكل 5 أشخاص وينامون بالتناوب كل 5 أشخاص ست ساعات نظراً لضيق المكان.

ويظل الباقون مستيقظين ريثما يفيق الآخرون، وكذلك الحال في سجن "أبو سليم" والزاوية" و"عين زارة"، حيث يقدم فيها وجبة واحدة كل 30 ساعة وهي عبارة عن صحن رز لكل 5 أشخاص.

وأكد المصدر أن الخروج من سجن "غوط الشعال" غربي طرابلس شبه مستحيل، ولكن يمكن الخروج في حال دفع رشوة وهي 900 دولار لكل معتقل ووصل المبلغ منذ أيام إلى 2000 دولار.

ولفت السليمان إلى أن معتقلاً يدعى، عزوز بركات الصفدي، من مدينة "نوى" توفي قبل أيام في سجن الزاوية، حيث يعاني من الغدة الدرقية وطلب أكثر من مرة الدخول إلى المشفى، ولكن إدارة السجن رفضت إدخاله، وبعد نزيف من فمه وأنفه توفي ولا يعرف مكان جثته.

وأوضح أن العدد الإجمالي للمحتجزين حوالي 800 شخص من بينهم عائلات خرجت من الاحتجاز، وجزء من الشبان دفعوا مبالغ وخرجوا ومن لم يتمكن من الدفع لا يزال في هذه السجون وبعضهم مضى عليه شهران رهن الاحتجاز.

وكانت الأمم المتحدة قد نددت بالظروف "المروعة" في مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا، ولفتت إلى وفاة العشرات بفعل السلّ ومعاناة مئات آخرين من الجوع بسبب قلة حصص الطعام.

كما دعت منظمة "أطباء بلا حدود" والعديد من المنظمات الدولية إلى وقف ما اعتبرته "اعتقالاً تعسفياً يجري بحق المهاجرين في ليبيا".

اقرأ أيضاً: "قسد" تمنع دورية روسية من الدخول إلى مدينة الرقة

 يُذكر أن خفر السواحل الليبي بدأ منذ منتصف حزيران/ يونيو الماضي التشديد وحملة مكثّفة لمنع السوريين من الخروج إلى أوروبا من ليبيا، ما أدّى إلى القبض على المئات منهم قبالة شواطئ "طرابلس" و"الزوارة".

شاهد إصداراتنا: