نقلت القوات الروسية المتواجدة في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية غربي سوريا، دفعة جديدة من المقاتلين السوريين باتجاه الأراضي الليبية، للعمل بعقود لمدة ستة أشهر، كمرتزقة لصالح روسيا، وذلك لحماية منشآت في ليبيا.
وأفادت شبكة "درعا 24"، الاثنين، بأنَّ "الدفعة التي تم إرسالها في نهاية الأسبوع الماضي ويبلغ تعدادها 300 مقاتل، سيتم إرجاع بدلاً منهم 300 آخرين، انتهت عقودهم بعد عملهم هناك لمدة ستة أشهر".
وكانت "درعا 24" كشفت في تقريرها نهاية يونيو/حزيران الماضي، عن توجه دفعة من المقاتلين من أبناء بلدات جباب والصنمين شمال درعا، ومن بلدات أخرى، إلى محافظة اللاذقية، حيث يتم هناك تجميع الشباب من جميع المحافظات السورية، ليتم نقلهم لاحقاً إلى ليبيا.
وتحدث التقرير عن استغلال روسيا وميليشيات نظام الأسد المُساندة لها الأوضاع الأمنية والمعيشية التي يعيشها الشباب في محافظة درعا، وتُغريهم بالمال وتُجندهم لصالح روسيا كمرتزقة في ليبيا، ويُسهّل لها هذه العملية في درعا "كتائب البعث" الذراع العسكري لحزب البعث في سوريا.
وسبق أن استأنفت الميليشيات الروسية عمل مكاتب التجنيد في مدينة حمص وسط سوريا، في نهاية يونيو/حزيران الماضي، بهدف إرسال الشبان كمرتزقة للقتال في الأراضي الليبية ضمن عقود شهرية تتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة أشهر، مع تخفيض قيمة الرواتب.
وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق العميد الهادي دراه، أنَّ طائرة تحمل مرتزقة وتتبع لشركة أجنحة الشام السورية، هبطت في مطار بنيا التابع لميليشيا "حفتر".
اقرأ أيضاً:
- بشار الأسد: دعم المواطن جزء من سياستنا وهذا بحاجة لشفافية
- لجنة درعا البلد تنشر خارطة الحل الروسية وهذه أبرز بنودها
- مقتل لاجئ سوري بسجون ليبيا والمرصد الأورومتوسطي يدعو لتدخل فوري
- محامي دولي يدحض أكاذيب نصر الله في خطابه الأخير عن سوريا ولبنان
