انتشرت حالة من الخوف بين مهجري أحياء درعا البلد المقيمين في مراكز إيواء حي درعا المحطة بمدينة درعا جنوبي سوريا، نتيجة انتشار وباء "كورنا" (كوفيد19) في بعض التجمعات السكنية فيها، وسط عدم التقيد بمعايير التباعد الاجتماعي نتيجة الاكتظاظ، وغياب الإجراءات الطبية بشكل كامل.
وأفاد "تجمع أحرار حوران" أمس الثلاثاء، بإصابة 31 شخصاً من مهجّري الأحياء المحاصرة، والقاطنين في إحدى مراكز الإيواء بدرعا المحطة، وهم من الفئات العمرية المسنة والمتوسطة.
وأشار إلى أنّ هذه التجمعات تفتقر إلى إجراءات الحماية المفترض تطبيقها، فضلاً عن عدم اتخاذ مؤسسات نظام الأسد الطبية أي من التدابير، أو الإجراءات الوقاية للحد من انتشار المرض فيها، وخاصة بين المسنين، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، ويفتقرون بدورهم إلى المناعة المطلوبة لمقاومة المرض.
وأكد على انعدام تأمين مسحات للكشف عن الفيروس، وسط مطالب بضرورة تأمين اللقاح، وإيصاله إلى مراكز الإيواء، وخاصة في ظل انتشار المرض، للحد منه وتفادي الضرر الذي من الممكن أن يحدث في تلك التجمّعات السكنية.
وفي ذات السياق، توفي ثلاثة أشخاص من مدينة جاسم غرب درعا، نتيجة إصابتهم بالفيروس، إضافة إلى عدد آخر ظهرت عليه الأعراض، بعضهم يعاني من صعوبة كبيرة في التنفس، وذلك بحسب أحد سكان المدينة.
ويتخوّف ناشطون من انتشار موجة جديدة من الوباء داخل المحافظة، وخصوصاً مع غياب دور المؤسسات الطبية في المحافظة، وافتقارها لأدنى المستلزمات اللازمة لمواجهته، وهذا ما ظهر خلال الموجة السابقة، حيث اعتمدت البلدان على حملات التبرعات من أجل تأمين أسطوانات الأوكسجين للمرضى.
ويأتي انتشار الفيروس على خلفية إجبار الأفرع الأمنية التابعة للنظام المدنيين على الإقامة وعدم الخروج من الأماكن المخصصة للإيواء كالمدارس والمساجد المكتظة بالنازحين في درعا المحطة.
حالة ذعر وتخوف لدى العائلات النازحة من الأحياء المحاصرة نتيجة تفشي اصابات #COVID19 بين المسنين
— Freedom For Daraa Campaign (FDC) (@freedom4daraa) August 17, 2021
يأتي ذلك على خلفية أجبار الأفرع الأمنية التابعة للنظام المدنيين على الإقامة وعدم الخروج من الأماكن المخصصة للإيواء كالمدارس والمساجد المكتظة بالنازحين في (درعا المحطة)#الحرية_لدرعا pic.twitter.com/4cgz4sv1nJ
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام تسجيل 70 إصابة جديدة بالفيروس أمس الثلاثاء مقابل 67 إصابة أول أمس و50 يوم الأحد، وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المسجلة في سوريا حتى اليوم 26479 حالة شفيت منها 22183 وتوفيت 1942 حالة، في حين تعتبر الحصيلة الحقيقية أكبر من ذلك بكثير، وخاصة في محافظة درعا، التي لم تظهر في الاحصائيات إلا بأعداد قليلة.
وتفرض ميليشيات الأسد حصارها على أحياء درعا البلد منذ 24 حزيران/يونيو الفائت، وأفشلت العديد من جولات التفاوض مع اللجان في درعا، بسبب تعنتها على خيار الحرب، فضلاً عن قيامها بمحاولات اقتحام شبه يومية للسيطرة على المنطقة، تحت غطاء ناري مكثف، حيث بدأت حملة تصعيد عسكري في 27 تموز/يوليو الماضي.
اقرأ أيضاً:
- درعا والثورة .. بين الهزيمة والنصر
- بشار الأسد: دعم المواطن جزء من سياستنا وهذا بحاجة لشفافية
- العملة الأفغانية تتهاوى ورئيس البنك المركزي يهرب بالطائرة
- روسيا تنقل دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا