آرام – عائشة صبري

تفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، مع معتقل في سجون هيئة تحرير الشام بمحافظة إدلب جنوبي سوريا، عقب صدور حكم الإعدام بحقه مع صديقه بعد مرور عام وشهرين على اعتقالهما بتهمة التخابر مع التحالف الدولي.

وقال صديقه وابن مدينته الناشط عبد القادر محمد لهيب في تصريح لشبكة "آرام": إنَّ "حسن الشيخ المهجّر إلى مدينة سلقين غرب إدلب، معتقل منذ 15 حزيران/يونيو 2020 على خلفية استهداف سيارة لتنظيم حراس الدين من قبل التحالف الدولي، وصدر بحقه وحق صديقه خالد الجاجة حكم الإعدام".

وأوضح أنَّ "تحرير الشام" اتهمته بالتواصل مع التحالف الدولي بسبب ذهابه لمكان الاستهداف مع أصدقائه وتصوير الأضرار، وحينها وقعت مشكلة بين أهالي مدينتي معرة النعمان وسلقين وتدخلت تحرير الشام لحل المشكلة".

وأضاف "لهيب": "ظننا أنَّ سبب الاعتقال لهذه المشكلة كونه تم الإفراج عن أصدقائه حينها وتوقعنا خروجه، ثم ظهرت أمّه في تسجيل مصور خلال مظاهرة ناشدت فيها الإفراج عن ابنها، الذي أرسل لها رسالة صوتية طمأنها فيها عن نفسه وأوصاها بأولاد أشقائه الشهداء".

ولفت الناشط إلى أنَّ "الشيخ" وضعه الأمني سيء، فيما تمكنت عائلته من زيارته قبل فترة عبر وساطة من عناصر ينحدرون من مدينته معرة النعمان.

وفي هذا السياق وجّهت والدة حسن الشيخ نداءً عبر حسابها في "فيسبوك" الأربعاء: "إلى كل حر وشريف من معرة النعمان وكل بلد حر وأصيل أخبرنا بأنَّ هيئة تحرير الشام حكمت بالقصاص على حسن الشيخ ورفاقه والتنفيذ قريباً، أنقذوا ابن معرة النعمان الذي لم يتخل عنكم وضحى بكل ما يستطيع وآخر من خرج من المعرة".

بدوره والد "حسن" خرج في تسجيل مصوّر والدموع في عينيه يحدثنا عن مصير ابنه، وناشد أبناء الثورة بالمساعدة في إيقاف حكم الإعدام بحق ابنه الثائر المقاتل في صفوف الجيش الحر.

وسبق أن ذكرت مصادر محلية، أنَّ الجهات الأمنية في "تحرير الشام"، أبلغت في الثامن من آب/أغسطس الجاري، عائلة الشاب "مهند عبد المجيد الكيال" من أبناء مدينة طيبة الإمام شمال حماة، بتنفيذ حكم القصاص بحقه دون أي معلومات إضافية أو تسليم جثته لذويه.

وكانت حملات إعلامية سابقة نجحت في إفراج الهيئة عن الناشطة نور الشلو، مطلع العام الحالي بعد اعتقال دام نحو أربعة أشهر وانتشار خبر الحكم عليها بالإعدام، سبقها في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 الإفراج عن الناشط أمجد المالح بعد نحو عامين من اعتقاله، وصدور حكم الإعدام بحقه.

اقرأ أيضاً:

• شهداء وجرحى بقصف صاروخي لـ"قسد" على مدينة عفرين
• بشار الأسد: دعم المواطن جزء من سياستنا وهذا بحاجة لشفافية
• روسيا تنقل دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا
• انتشار "كورونا" في مراكز إيواء مهجّري درعا يُرعب الأهالي

شاهد إصداراتنا