صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأربعاء، أن الإمارات ستقوم قريباً باستثمارات كبيرة في بلاده، وذلك عقب لقائه بمستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان في العاصمة التركية أنقرة.
وقال "أردوغان" خلال لقاء متلفز: إنه "التقى في وقت سابق اليوم مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وبحثا موضوع الاستثمارات الإماراتية في تركيا، وناقشا مجالات ونوع الاستثمارات الممكن إقامتها".
ولفت إلى أنه دعا كلاً من نائب رئيس صندوق الثروة السيادية ورئيس مكتب الاستثمار التركيين لحضور الاجتماع، موضحاً أنهم بحثوا خارطة الطريق المتعلقة بالاستثمارات.
وأضاف حسب وكالة "الأناضول": "حددنا كيف ومن سيتخذ الخطوات على خارطة الطريق، لديهم (الإمارات) أهداف وخطط استثمارية جادة للغاية"، مؤكداً ثقته بأن الإمارات ستقوم قريباً باستثمارات كبيرة في بلاده.
وحول سؤال عما إذا كانت الزيارة الإماراتية تعني ذوبان الجليد بين البلدين، قال الرئيس التركي: إن "مثل هذه التقلبات يمكن أن تحصل وحصلت بين الدول، وهنا أيضاً حدثت بعض المواقف المماثلة".
وأوضح أن تركيا وفي مقدمتها جهاز استخباراتها قامت خلال الأشهر الماضية بعقد بعض اللقاءات مع إدارة أبو ظبي، وتم التوصل خلالها إلى نقطة معينة، مضيفاً: "سنعقد بعض اللقاءات مع محمد بن زايد في الفترة المقبلة".
وأعرب عن أمله في أن تحل بعض المشكلات في المنطقة خلال هذه اللقاءات، لافتاً إلى أن تركيا والإمارات تنتمي لذات الثقافة والمعتقد، قائلاً: "نولي أهمية لأن يجري الفاعلون الرئيسيون في المنطقة محادثات مباشرة وأن يتفاوضوا ويحلوا مشكلاتهم معا".
وفي سياق منفصل نوه "أردوغان" إلى أن توقعاتهم لنمو الاقتصاد نهاية العام أعلى بكثير من 5.8 بالمئة، واستطرد: "نسجل أرقاماً قياسية متتالية في الصادرات واقتربنا من حاجز 210 مليارات دولار".
ويأتي هذا عقب المصالحة الخليجية، إذ عينت أنقرة سفيراً جديداً لها في أبوظبي، فيما تبدو أنها خطوة تتماشى مع السياسات التركية الخارجية المرتقبة، ومؤخراً باتت التصريحات الإماراتية تشير إلى رغبة من أبوظبي بالعمل على استعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا، كما تحدثت عن مؤشرات مشجعة لتحقيق ذلك.
وتشهد العلاقات بين الإمارات وتركيا توتراً كبيراً على خلفية قضايا عدة، بينها الأزمات في سوريا واليمن وليبيا، إلى جانب الأزمة الخليجية بعد وقوف أنقرة إلى جانب قطر، قبل إنهائها في قمة المصالحة، مطلع هذا العام.
اقرأ أيضاً:
- شهداء وجرحى بقصف صاروخي لـ"قسد" على مدينة عفرين
- بشار الأسد: دعم المواطن جزء من سياستنا وهذا بحاجة لشفافية
- روسيا تنقل دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا
- انتشار "كورونا" في مراكز إيواء مهجّري درعا يُرعب الأهالي