آرام – عائشة صبري
بدأت السلطات التركية بترميم الأضرار التي لحقت بالمحلات التجارية السورية جراء أعمال الشغب والاعتداءات التي قام بها أتراك، الخميس الماضي، إثر طعن شاب تركي من قبل لاجئ سوري.
وأفاد الناشط أسامة البوشي المقيم في أنقرة، في حديث لشبكة "آرام" بأنَّ نحو تسعين بالمئة من المحلات التجارية الواقعة في شارع السوريين في التينداغ (ALTNDAĢ) بمدينة أنقرة تعرضت للضرر نتيجة كسر الواجهات الزجاجية وتخريبها.
وأضاف، أنَّ السوريين في هذا الشارع والأحياء المكتظّة بالسوريين لم يتمكنوا من فتح محالهم التجارية بعد، وذلك ريثما تنتهي أعمال الصيانة، وتجنّباً لحدوث مُشاحنات جديدة بينهم وبين الأتراك، لافتاً إلى وعود من السلطات التركية بترميم كافة المحلات المتضررة حيث بدأت أول أمس بترميم عدد منها.
من جهته، أعلن مكتب المدعي العام، اليوم، عن بدء إجراءات قضائية ضد 61 شخصاً متورطين في أحداث التينداغ، بينهم 35 شخصاً ثبت تورطهم في إلحاق الضرر بممتلكات السوريين و26 شخصاً تبيّن أنَّهم شاركوا منشورات استفزازية على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. حسب صفحة "كوزال".
وكان "البوشي" دعا الأتراك في تسجيل مصور له من داخل حي ألتينداغ باللغة التركية عبر صفحته في فيسبوك، إلى التمييز بين السوريين الجيدين والسيئين، وعدم تحميل مسؤولية الأخطاء الفردية التي يرتكبها السيئون للجيدين، قائلاً: "هنا تعرض اللاجئون لوقت عصيب، لقد تم تكسير محلاتهم وسياراتهم والسبب بعض السيئين من السوريين".
وقبل يومين، تحدث وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في تسجيل مصوّر مدافعاً عن السوريين بعد أحداث أنقرة الأخيرة، وأكد أنَّ العنصرية ليست من صفات هذه الجغرافيا.
وأمس الأربعاء، أعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري، سالم المسلط، عن أسفه الشديد لأحداث الشغب التي طالت أحياء يقطنها سوريون في أنقرة مؤخراً، إثر وفاة الشاب "أميرهان يالتشن" جرّاء مشاجرة مع شاب سوري، ما أسفر عن تعرض عدد من السوريين للإصابة بينهم أطفال، وتعرض بعض الممتلكات للحرق والإتلاف.
اقرأ أيضاً:
- بشار الأسد: دعم المواطن جزء من سياستنا وهذا بحاجة لشفافية
- طالبان تحدد موعد إعلان الإمارة الإسلامية في أفغانستان
- اندلاع حريق في "مرقد الإمام الحسين" بمدينة كربلاء الشيعية
- روسيا تنقل دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا
