تناقلت وسائل إعلامية محلية أخباراً عن إحالة ثلاثة أساتذة جامعيين في جامعة الفرات التابعة لنظام الأسد في مدينة دير الزور شرقي سوريا، إلى مجالس تأديب بسبب مخالفات وعمليات فساد مالي و"تحرش جنسي".
وتحدث رئيس جامعة الفرات د. طه الخليفة لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام عن إحالة ثلاثة أعضاء هيئة تدريسية في الجامعة إلى مجالس تأديب وذلك في كليات البيتروكيمياء والحقوق والتربية.
وأكد أن القرار جاء بعد مخالفات لا أخلاقية من أحد أعضاء الهيئة التدريسية، إضافة إلى تسريب الأسئلة مقابل مبالغ مادية، مع بيع الأسئلة لإحدى الفتيات التي سربتها لغيرها من الطلبة.
وأشار "الخليفة" إلى تشكيل لجنة دققت في الموضوع، ليصار إلى اتخاذ قرار بإيقافهم عن العمل لمدة 3 أشهر، مبيناً إنهاء تكليف اثنين منهم من منصبهما كنواب للعميد، علماً أن القرار النهائي يصدر من مجلس التأديب الذي يرأسه قاضٍ للتحقيق في الموضوع مع اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد تناقلت تسجيلاًً مصوراً خادشاً للحياء، يظهر فيه الأستاذ الجامعي محمد مرهف القاسمي، من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الفرات، وهو يتحدث مع إحدى الطالبات بكلام بذيء، يطلب منها أن تخلع ملابسها ليرى جسدها ومحاسنها عبر مكالمة فيديو، مقابل مساعدتها في النجاح بالمقرر الذي يدرّسه في الجامعة.
كما ذكرت أسماء أستاذين آخرين في الجامعة بالإضافة إلى الأول، ممن هم متورطون بقضايا فساد وانحلال أخلاقي داخل حرم الجامعة السورية.
بدورها، سارعت جامعة الفرات لنشر بيان أعلنت فيه إحالة الأساتذة الثلاثة إلى مجلس التأديب، بتهم مختلفة، منها التورط بقضايا فساد مالي وابتزاز لا أخلاقي للطلاب من كلا الجنسين، بهدف ترفيعهم في المقررات التي يدرّسونها.
في حين، قالت صفحة "الفساد في جامعة الفرات" على فيسبوك، الخميس: إنه بعد التحقيق تبين أن الفيديو المنشور لدكتور الجامعة هو فيديو من حساب وهمي تعرف على الدكتور وتم فتح الفيديو بعيداً على أنه من أجل ترفيع ماده لفتاة، معتبرة أنه تم تصويره لاستفزاز الدكتور به.
ونقلت الصفحة عن نائب عميد كلية الهندسة البتروكيميائية الدكتور القاسمي قوله: "كل ما هناك حاول أحد الطلاب أو الطالبات بصفحات وهمية ابتزازي واستغلالي بإعطائهم الأسئلة وترويجها في جامعة الفرات وتنجيحهم دون أن يدرسوا، ولكن أبيت أن أفعل ذلك وحاولوا مراراً وعبر صفحات وهمية تهديدي بالوعيد إلا إذا نفذت مطالبهم وهددوني بأولادي وعائلتي عبر صفحات فيسبوك، ولكن يشهد الله لم أعطيهم شيئاً من الأسئلة".
اقرأ أيضاً:
- بشار الأسد: دعم المواطن جزء من سياستنا وهذا بحاجة لشفافية
- طالبان تحدد موعد إعلان الإمارة الإسلامية في أفغانستان
- اندلاع حريق في "مرقد الإمام الحسين" بمدينة كربلاء الشيعية
- تحرير الشام تحاكم سجيناً بالإعدام في إدلب ورسائل مؤثرة من والديه لإنقاذه