أعطت السلطات اللبنانية، اليوم السبت، الموافقة على فتح حساب مؤقت لتغطية دعم عاجل من مازوت وبنزين بـ 225 مليون دولار أمريكي لغاية سبتمبر/ أيلول المقبل.
ووافقت السّلطات اللبنانية على هذه الإجراءات الجديدة، خلال اجتماع طارئ لمعالجة أزمة المحروقات بعد تفاقم أزمة المحروقات في البلاد، وذلك بعد أن رفع مصرف لبنان الدعم عن المحروقات كلياً ورفض رئاستي الجمهورية والحكومة هذا القرار.
وأسفر الاجتماع الطارئ الذي عقد، اليوم، في قصر بعبدا، برئاسة الرئيس اللبناني، ميشال عون وحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب ووزيري المال والطاقة وحاكم مصرف لبنان المركزي، عن معالجة تداعيات رفع الدعم عن المحروقات.
وذلك من خلال الموافقة على اقتراح وزارة المالية بالطلب إلى مصرف لبنان فتح حساب مؤقت لتغطية دعم عاجل واستثنائي للمحروقات من بنزين ومازوت وغاز منزلي ومقدمي الخدمات وصيانة معامل الكهرباء.
وقال الرئيس اللبناني: إنه "قرر الاستمرار في دعم المحروقات حتى نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل، حتى يتزامن رفع الدعم بصورة تدريجية مع صدور البطاقة التمويلية".
كنا قررنا في اجتماع انعقد في بعبدا أن يستمر الدعم على المحروقات حتى نهاية أيلول المقبل، كي يتزامن رفع الدعم التدريجي مع صدور البطاقة التمويلية. ولم نترك وسيلة إلا وعملنا عليها، بما فيها الاتفاق الذي حصل مع العراق لاستيراد المحروقات، والذي من المفترض أن يبدأ تنفيذه الشهر المقبل
— General Michel Aoun (@General_Aoun) August 21, 2021
وتابع، في تغريدات على حسابه في "تويتر": "فعلنا كل ما هو ممكن لاستيراد المحروقات، ومن المفترض أن يبدأ الاتفاق مع العراق بهذا الشأن خلال الشهر المقبل".
وأكد "عون" أن أزمة المحروقات تفاقمت بسبب القرار الذي اتخذه حاكم مصرف لبنان بوقف الدعم قبل صدور البطاقة التمويلية ومن دون العودة الى الحكومة.
مع الأسف، إنّ قرار رفع الدعم جعل أزمة المحروقات تتفاقم أكثر فأكثر مع إصرار الحاكم على موقفه، ومطالبته بإصدار تشريع يغطّي الصرف من الاحتياط الإلزامي
— General Michel Aoun (@General_Aoun) August 21, 2021
وكان اقتراح وزارة المالية إلى مصرف لبنان بأن يمثل قيمة الفرق بين سعر صرف الدولار الأميركي بحسب منصة "صيرفة" والسعر المعتمد في جدول تركيب الأسعار والمحدد بـ 8000 ليرة لبنانية، وقد تمت الموافقة عليه بالإجماع.
كذلك تم الإعلان عن إعطاء مساعدة اجتماعية طارئة بما يساوي أساس الراتب الشهري أو المعاش التقاعدي دون أي زيادات مهما كانت نوعها أو تسميتها تسدد على دفعتين متساويتين، وتشمل جميع موظفي الإدارة العامة، وتعديل قيمة بدل النقل ليصبح 24 ألف ليرة لبنانية عن كل يوم حضور فعلي.
وتتفاقم أزمة المحروقات ساعة بعد أخرى، في ظل استهلاك ما تبقى من مخزون موجود في السوق، فيما حذر المعنيون من أن كمية المخزون بدأت بالنفاد، وإذا لم يتم اعتماد خلال ثلاثة أيام فإن المواطن لن يجد أي صفيحة بنزين.
في ظل إصرار حاكم المصرف المركزي على رفع الدعم كلياً عن المحروقات، وامتناعه عن صرف أي اعتمادات مصرفية بالدولار وفق السعر المدعوم إلا بقانون يسن داخل المجلس النيابي، ونتيجة استفحال أزمة المحروقات تتصاعد حدة الإشكالات المسلحة والفوضى الأمنية في محطات الوقود في مختلف المناطق اللبنانية.
اقرأ أيضاً:
- بعد الاعتداءات .. ما هو حال محلات السوريين في أنقرة؟
- فضيحة "جنسية" تطيح بأعضاء هيئة تدريسية في جامعة بدير الزور
- اندلاع حريق في "مرقد الإمام الحسين" بمدينة كربلاء الشيعية
- تحرير الشام تحاكم سجيناً بالإعدام في إدلب ورسائل مؤثرة من والديه لإنقاذه