نفت حركة طالبان وجود أي اتفاق مبرم مع إيران بشأن الأقلية الشيعية في أفغانستان وميليشيا "فاطميون" الذي يقاتل بجانب نظام الأسد في سوريا، حيث ذكرت تقارير بأن الجنرال الإيراني الراحل، قاسم سليماني، عقده مع قادة الحركة قبل سنوات من اغتياله.
وقال المتحدث باسم طالبان، قاري يوسف أحمدي، لـ"عربي21" اليوم السبت: "نحن لم نوقع مع قاسم سليماني أي اتفاق سواء لمنع التعدي على المواطنين الأفغان الشيعة أو أي أقلية أخرى".
وأضاف: "المواطنون الأفغان الشيعة لا يحتاجون لأية حماية، حيث لا يوجد خطر على أي أقلية في أفغانستان سواء الشيعة أو غيرهم".
وأمس الجمعة، نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريراً نقل فيه عن مصادر "مطّلعة" أن سليماني أبرم بشكل شخصي اتفاقات مع طالبان، عام 2015، تقضي بأن تحمي الحركة الأقلية الشيعية في أفغانستان، مقابل أن تتلقى تمويلاً وتدريباً من الحرس الثوري الإيراني.
كما شملت الصفقة، بحسب التقرير، أن تمنع طهران عودة مقاتلي مليشيا "لواء فاطميون" الشيعة الأفغان إلى بلادهم، وهم الذين ينشطون في سوريا إلى جانب نظام الأسد.
ولفت الموقع إلى أن تفاعل طهران وحلفاءها مع استيلاء طالبان على عموم أفغانستان، بما في ذلك العاصمة كابول؛ كان سريعاً.
وأصدرت القوات شبه العسكرية العراقية المدعومة من إيران في وقت سابق من هذا الأسبوع بيانات تهديدية، ملمحة إلى استعدادها في أي لحظة للتوجه إلى أفغانستان لحماية الشيعة هناك.
وبعد يومين، بدأت تلك النبرة بالتراجع، وانخفضت درجة التوتر بشكل كبير بإيعاز من طهران، وبعد عقد اجتماعات في بغداد بهذا الخصوص.
اقرأ أيضاً:
- شهداء وجرحى بقصف صاروخي لـ"قسد" على مدينة عفرين
- بشار الأسد: دعم المواطن جزء من سياستنا وهذا بحاجة لشفافية
- روسيا تنقل دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا
- انتشار "كورونا" في مراكز إيواء مهجّري درعا يُرعب الأهالي