دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الثلاثاء، إلى إنهاء فوري للعنف في محافظة درعا جنوبي البلاد، مشيراً إلى التصعيد العسكري في محافظة إدلب شمالاً.
وقال "بيدرسون" خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول مستجدات الأزمة السورية: إنه "يسعى حالياً إلى التوصل لاتفاق مستدام لإنهاء النزوح وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين".
وأضاف لأعضاء المجلس: "نكرر دعواتنا لجميع الأطراف لإنهاء العنف على الفور، والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
وتابع: "أطلب من الدول الرئيسية أن تعمل معي في مناقشات استكشافية حول مجموعة من الخطوات الملموسة والمتبادلة، التي يتم تحديدها بدقة وتنفيذها بالتوازي ويمكن التحقق منها".
وأردف: "كما نسعى إلى اتخاذ تدابير عملية وقابلة للقياس يمكن أن تحقق الإجماع داخل مجلس الأمن وداخل سوريا".
وبالنسبة للوضع في محافظة إدلب شمالي غربي سوريا، قال: "شهدنا في الأشهر الماضية تكثيفاً في الضربات الجوية والقصف، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية".
من جانب آخر، أفاد بأنه يعمل حالياً للحصول على تأكيدات بأن العقوبات المفروضة على نظام الأسد لا تؤدي إلى تفاقم البؤس الاقتصادي، معتبراً أنه بالإمكان إيجاد تعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا (حليفة النظام السوري) في هذا الصدد.
وتفرض ميليشيات الأسد حصارها على أحياء درعا البلد منذ 24 حزيران/يونيو الفائت، وأفشلت العديد من جولات التفاوض بسبب تعنتها على خيار الحرب، فضلاً عن قيامها بمحاولات اقتحام شبه يومية للسيطرة على المنطقة، حيث بدأت حملة تصعيد عسكري في 27 تموز/يوليو الماضي.
يذكر أن منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب تشهد تصعيداً عسكرياً منذ مطلع حزيران/يونيو الماضي، حيث تراجعت وتيرة القصف الجوي للنظام وروسيا عقب توقيع تركيا وروسيا اتفاقية وقف إطلاق النار في 5/ 3 / 2020، بينما تستمر الغارات الروسية على إدلب لليوم السادس توالياً.
اقرأ أيضاً:
- بوتين وملك الأردن يبحثان الأوضاع في سوريا.. ما مصير درعا؟
- تحذيرات من موجة جديدة وارتفاع الإصابات بـ"كورونا" في دمشق
- نظام الأسد يجدد قصفه واقتحامه لدرعا البلد ويلجأ لمسرحياته
- "كورونا" يتفشى شمالي سوريا و"منسقو الاستجابة" يوجه رسالة إلى المدنيين