الجمعة 05 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

تعرف على زعيم طالبان الأول الذي وعدت الحركة بظهوره للعلن قريباً

31 اغسطس 2021، 12:22 م
رئيس حركة طالبان الملا هبة الله أخوند زادة
رئيس حركة طالبان الملا هبة الله أخوند زادة

تكاد العديد من الآراء والتحليلات تجمع أن حركة طالبان اليوم ليست طالبان الأمس، وذلك بالاستناد إلى الخطاب التطميني الذي بدأت تسوقه الحركة للمجتمع الدولي منذ تقلدها زمام السلطة في أفغانستان.

وزاد على ذلك أن رموزها وقادتها بدؤوا يتوالون في الظهور على وسائل الإعلام، بعد أن اكتنفهم الغموض لسنوات طويلة، حتى إنه ليس من السهولة بمقدار أن تجد صورة لأحدهم على صفحات الإنترنت.

وأكثر الأسماء المثيرة للجدل وللفضول الكثيرين، هي شخصية المولوي هبة الله أخوند زادة، زعيم الحركة الذي وعدت طالبان بظهوره العلني قريباً جداً، وربما سيتوضح إثر ذلك الدور الذي سيلعبه في المرحلة المقبلة.

من زعيم ديني إلى قائد للحروب

ولد المولوي أو الملا هبة الله أخوند زادة عام 1967 بمدينة قندهار الأفغانية مهد حركة طالبان، وعقب الاجتياح الروسي لأفغانستان انتقل برفقة عائلته للجوء في باكستان حيث أتم تعليمه الديني.

وفي وقت لاحق انضم أخوند زادة إلى الصفوف المقاتلة ضد الحكومة الأفغانية الموالية للاتحاد السوفييتي، واستمر في ذلك طيلة سنوات بين السلاح وبين تعليم الأفغان المقاتلين تعاليم دينهم.

وتذكر بعض المصادر الخاصة بالحركة أنه كان مساعداً مقرباً من الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان، الذي عينه عام 1996 أي بعد إعلان تأسيس الحركة، رئيساً لمحكمة عسكرية في كابل، وعرفه باعتباره المسؤول عن أغلب فتاوى طالبان ومخولاً بحل المشاكل الدينية بين أعضاء الحركة. 

وقد سعى أخوند زادة إلى تحكيم وتطبيق الحدود الشرعية خلال فترة مسؤوليته، ومنذ ذلك الحين يحظى القائد الأفغاني بنفوذ كبير داخل الحركة، وفي أفغانستان.

وشأنه شأن بقية قادة طالبان، تقلد أخوند زادة أدوراً ومسؤوليات أخرى، منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001 وإعلان إسقاط حكم طالبان، حيث سعى بشكل كبير إلى تجميع صفوف المقاتلين وتنظيمهم للقتال ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف في الحرب في أفغانستان.

"انتصار كبير" لأخوند زادة

ومن توجيه المقاتلين وتأطيرهم ودفعهم إلى القتال، وافق الملا هبة الله أخوند زادة في يونيو/حزيران عام 2018 على وقف إطلاق النار مع الحكومة الأفغانية التي يرأسها أشرف غني.

وانطلقت عقب ذلك المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، لإنهاء التدخل العسكري في أفغانستان، وكان حينها الملا عبد الغني برادر أهم الوجوه وأبرز القادة المفاوضين.

وانتهت المفاوضات بتوقيع اتفاق سلام تاريخي بين طالبان والولايات المتحدة في 29 فبراير/شباط 2020، اعتبره أخوند زادة نصراً كبيراً للحركة ولأفغانستان. 

ووقعت الولايات المتحدة وطالبان في 29 فبراير/شباط 2020 اتفاق سلام في قطر. وأصدرت حينها الحكومتان الأمريكية والأفغانية إعلاناً مشتركاً تلتزم فيه واشنطن تقليص وجودها العسكري في البلاد إلى 8600 جندي في غضون 135 يوماً واستكمال انسحاب القوات المتبقية في غضون 14 شهراً بحلول 1 مايو/أيار 2021.

ومنذ اجتياح الحركة أفغانستان في وقت قصير واستعادتها السلطة بمجرد دخولها إلى كابل، دعا أخوند زادة مقاتلي طالبان وقادتها إلى عدم الاغترار بما أحرزوه من نصر وفق رأيهم، وضرورة التركيز على المرحلة المقبلة.

اقرأ أيضاً: قصف مكثف على أحياء درعا واشتباكات عنيفة على مختلف جبهات حوران

ورجح إثر ذلك ببضعة أيام أحد قادة طالبان بأن يظل رئيس الحركة هبة الله آخوند زادة زعيماً أعلى، وأن يتولى السلطة في أفغانستان مجلس حاكم.

وتعتقد أطراف أخرى أن دور زادة لن يتعدى كونه دوراً رمزياً باعتباره عُرف بالاضطلاع بدور الموجه والقاضي الديني، وربما ستنحصر المنافسة حول تولي الحكم بين بقية المنافسين الذين يرى محللون أنهم أساساً الملا عبد الغني برادر، وسراج الدين حقاني، ويعقوب محمد عمر.

شاهد إصداراتنا: