الإثنين 04 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

إعلامي بالثورة السورية يُحاكم في ألمانيا .. و"آرام" تنشر تفاصيل القضية

31 اغسطس 2021، 11:27 م
الإعلامي السوري سامي السعيد
الإعلامي السوري سامي السعيد

آرام – عائشة صبري

يُواجه الإعلامي في الثورة السورية، سامي السعيد، عقوبة السجن لمدة تسع سنوات في سجون ألمانيا، بتهمة تصوير إعدام ضابط بنظام الأسد مسؤول عن مجازر في سوريا، كما حُوكم المتهم خضر الخضر بالسجن مؤبد بتهمة قتل ذلك الضابط، على الرغم من محاكمة شقيقه أحمد الخضر لمدة عشرين سنة في هولندا بتهمة قتل ذات الضابط.

واعتبر الصحفي السوري ياسر العلاوي، أنَّ قضية سامي السعيد "ليست قانونية بل سياسية"، لأنَّ الحكم لم يستند على أدلة، والقاضي لم يقبل شهوداً في هذه القضية ولا أدلة (فيديو وصور) قدّمها المحامي على أنَّه كان مراسلاً صحفياً لقناة العربية.

وقال في تصريح خاص لشبكة "آرام": "لذلك القضية سياسية هدفها استعراض عضلات بما يخصُّ الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير، وهي أمور يتشدقون بها في أوروبا، ولدينا منظمات سورية تتبناها".

ولفت "العلاوي" إلى أنَّه كان من المزمع إجراء خمس جلسات استجواب أخرى لـ"سامي"، لكن القاضي أصدر حكمه، في 26 أغسطس/ آب الجاري، بعد 22 جلسة محاكمة، وذلك رغم تبرؤ سامي من انتمائه لـ"جبهة النصرة".

وأوضح أنَّه عمل مراسلاً لقناة لعربية من عام 2012 إلى 2014، وأفراد عائلته انشقوا عن نظام الأسد في بداية الثورة، ولديه شقيق ضابط برتبة عقيد في الجيش الحر "زياد السعيد" اغتالته "جبهة النصرة" جراء استهدافه بتفجير في دير الزور، وشقيق آخر معتقل لدى نظام الأسد منذ عشر سنوات (مختفي قسرياً).

كيف اعتقل سامي؟

أفاد "العلاوي" بأنَّ ما حدث لسامي هو "ادعاء من إحدى النساء المواليات لنظام الأسد، حيث قدّمت بلاغاً للشرطة على أنَّه صوّر فيديو إعدام المقدّم "قصي العلي" في منطقة بدير الزور وكان مسؤول المدفعية في جيش الأسد ومسؤولاً عن مجزرة في مدينة الحولة شمال حمص وإحدى مجازر مدينة دير الزور، قبل أن يقع في الأسر".

وعلى إثر الادعاء، اعتقلته الشرطة الألمانية من منزله الكائن في مدينة إيسن غربي ألمانيا، عبر مداهمة كبيرة كونه متهم بـ"الإرهاب" (تصوير إعدام أسير)، في 13 / 7 / 2020، وكانت حينها زوجته حاملاً حيث أنجبت طفلة أثناء توقيفه في السجن ولديه من قبل طفل منها. وفق "العلاوي".

وكان نظام الأسد اعتقل سامي السعيد مرّتين، أولاها خلال تصويره تشييع أحد القتلى في دير الزور، وبعد الإفراج عنه عمل في المكتب الإعلامي للمجلس العسكري الثوري في المنطقة الشرقية، ليعمل بعدها مراسلاً لقناة العربية في دير الزور، وبعد وصوله ألمانيا عمل في الإعلام عبر شبكة محلية لدير الزور.

وذكر مقرّبون من "سامي" أنَّ اسمه من بين المطلوبين للقيادي في مخابرات النظام الجوية جميل الحسن، الذي اعتقله في المرة الثانية، كما اعتقله تنظيم "داعش" عند دخولهم لدير الزور، وهو من مواليد مدينة موحسن شرق دير الزور عام 1985، وخريج معهد كمبيوتر وعمل في الإعلام والنشاط الثوري.

ارتباط القضية بمحاكمة في هولندا

وترتبط قضية "سامي وخضر" بقضية "أحمد الخضر" الذي صدر بحقه في 16 تموز/يوليو الماضي حكماً بالسجن لمدة 20 عاماً في هولندا، بتهمة انتمائه لـ"جبهة النصرة" وقيامه بإعدام ضابط من نظام الأسد أسير لديهم، عبر إطلاق الرصاص عليه على ضفاف نهر الفرات عام 2012. واللافت أنَّ التهمة لذات الضابط المقتول وجّهها القضاء الألماني لـ"سامي وخضر".

وأكدت مصادر قانونية أنَّ المتهمين الثلاثة لم تثبت التهمة عليهم بالأدلة أو الشهود، لافتة إلى تقديم قائد جيش مغاوير الثورة العميد مهند الطلاع، والذي شغل سابقاً قائد المجلس العسكري بدير الزور، شهادته إلى محكمة لاهاي وأكد خلالها أنَّ "الأخوين الخضر" عناصر في الجيش الحر، و"سامي السعيد" إعلامي مدني.

يشار إلى أنَّ المحامي المعارض للنظام، أنور البني، الذي يشغل رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية‏ اعتبر بمنشور على صفحته في "فيسبوك" أنَّ "ملاحقة كل من ارتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية بغض النظر عن انتمائهم الديني أو العرقي أو الطائفي أو السياسي" على أنَّه أمر قانوني، معلّقاً عن حكم المذكورين أعلاه بأنَّ "إعدام الأسرى جريمة حرب".

ولم تصدر أيّ تفاصيل حول ظروف دخولهما إلى ألمانيا التي استقبلت منذ اندلاع الحرب في سوريا سنة 2011 نحو 800 ألف سوري، والحكم الصادر بحق "سامي وخضر" ليس واجب النفاذ بعد، حيث كان محامو الدفاع عن المتهمين قد طلبوا تبرئتهما، بينما طلبت النيابة العامة حبس المتهمين مدى الحياة، وهي أقصى عقوبة في القانون الألماني.

وكان القضاء الألماني قد قضى في نهاية فبراير/شباط الماضي في أول محاكمة من نوعها في العالم، بسجن المساعد أول "إياد غريب" (44 سنة) المنشق عن نظام الأسد في دير الزور عام 2012، لمدة أربع سنوات وستة أشهر لإدانته بتهمة "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية".

وحينها، أكدت "هيئة القانونيين السوريين" لشبكة "آرام" أنَّ لديها ثقة بأنَّ القضاء الألماني "حياديٌ ونزيهٌ"، موضحة أنَّ الحكم المذكور صدر نتيجة الاطلاع على وقائع الدعوى، وتوفر الأدلة القانونية لإدانة المتهم بما نُسب إليه من جرائم.

في حين تتواصل جلسات محاكمة العقيد المنشق عن النظام أنور رسلان (58 سنة) الذي عمل سابقاً كرئيس لقسم التحقيق في الفرع (251)، ومتهم بـ58 تهمة تتعلق بتعذيب المعتقلين في الفرع الواقع في حي الخطيب بالعاصمة دمشق.

في حين، أعلنت النيابة العامة الألمانية، في نهاية تموز/يوليو الفائت، رفع دعوى بحق الطبيب السوري، علاء موسى، المتهم بممارسة التعذيب في مستشفيات عسكرية تابعة لنظام الأسد، بمحافظة حمص وسط سوريا خلال فترة عمله فيها، وقدم إلى ألمانيا عام 2015، ومارس الطب هناك قبل اعتقاله.

اقرأ أيضاً:

شاهد إصداراتنا