اشترطت روسيا بنوداً جديدة لوصول المساعدات الإنسانية الأممية إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، من ضمنها وضع آلية موثوقة لتوزيع تلك المساعدات على المحتاجين لمنع وصولها لـ"هيئة تحرير الشام".
وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، الثلاثاء، إلى نقل أول شحنة من المساعدات الإنسانية من مدينة حلب، إلى مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، عبر خطوط التماس.
وقالت إن الشحنة تحتوي على 9600 سلة غذائية، ومن المقرر تسليم 27 ألف سلة إلى منطقة وقف التصعيد (إدلب) بحلول منتصف شهر أيلول/سبتمبر الجاري.
واعتبرت الوزارة أن هذا "الإجراء كان أحد النتائج العملية الأولى لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2585، الذي نص على ضرورة وصول الإمدادات الإنسانية إلى مختلف المناطق السورية من دمشق عبر خطوط الاتصال".
وجاء في بيان الخارجية الروسية: "من المهم أيضاً وضع آلية موثوقة لتوزيع المساعدات بين المحتاجين من أجل منع وقوعها في أيدي إرهابيي تنظيم "هيئة تحرير الشام" الذين يسيطرون على منطقة وقف التصعيد"، حسب وصفها.
وطالبت موسكو باستمرار الجهود الدولية المكثفة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى إدلب ومناطق أخرى شمالي سوريا عبر خطوط الاتصال (خطوط التماس بين الفصائل وميليشيات الأسد).
وخلال اليومين الماضيين دخلت 15 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية على دفعتين إلى محافظة إدلب، قادمة من مناطق سيطرة النظام في حلب، عن طريق معبر "ميزناز" بريف حلب الغربي.
ويسود تخوف بين الأوساط الشعبية في محافظة إدلب، من أن تستغل روسيا هذا الأمر، لتبرير إغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا أمام المساعدات الإنسانية، بحجة أن عملية إدخال المساعدات عبر خطوط التماس متاحة.
ورجح الباحث السوري "فراس فحام" أن تحاول روسيا خلال الستة أشهر القادمة إثبات نجاح إشراف النظام ومؤسساته على توزيع المساعدات، ثم التفاوض لاحقاً خلال مباحثات تجديد التفويض الأممي على تعديلات إضافية تعزز تحكم النظام بالملف الإنساني.
وقال "فحام" في منشور على حسابه الشخصي في "فيسبوك"، إن روسيا ستطالب بتقليص دور المؤسسات السورية المعارضة للنظام في شمال غربي سوريا، وتوسيع دور المنظمات الإنسانية الدولية.
وقرر مجلس الأمن الدولي في شهر تموز/يوليو الماضي تمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى إلى شمال غربي سوريا لمدة عام إضافي.
اقرأ أيضاً:
- إنجاز علمي فريد.. صناعة طائرة مسيرة في إحدى جامعات الشمال السوري
- لص في إدلب يعيد دراجة نارية لصاحبها بعد أن سرقها.. والسبب!
- خمسة سيناريوهات لمستقبل الوجود العسكري التركي في سوريا
- إعلامي بالثورة السورية يُحاكم في ألمانيا .. و"آرام" تنشر تفاصيل القضية
شاهد إصداراتنا:
