ارتفع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي بعد ظهر اليوم الجمعة، وذلك بعد إعلان تشكيل الحكومة الجديدة أمس الجمعة.
وقالت مصادر محلية، إن سعر صرف الدولار الأمريكي تراجع مقابل الليرة اللبنانية في السوق الموازية إلى ما دون ١٧٠٠٠ ليرة، فيما جاء ذلك في أعقاب إعلان تشكيل الحكومة بعد 13 شهرًا من المفاوضات التي شارك فيها ثلاثة رؤساء وزراء محتملين -وهي أطول فترة في لبنان المستقل دون سلطة تنفيذية.
وقرر الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء الجديد نجيب ميقاتي إجراء مراسم التعيين الأخير حيث اعتمد حكومة مؤلفة من 24 عضواً من التكنوقراط المفترضين، على الرغم من أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن كلاً من الوزراء الجدد يدينون بمناصبهم الجديدة لأعضاء النخبة السياسية التقليدية.
الحكومة الجديدة ستتكلف بما لا يقل عن إنقاذ البلاد من الانهيار، حيث أن توفير السلع والخدمات الأساسية -بما في ذلك الغذاء والماء والوقود والكهرباء والرعاية الصحية والتعليم والإنترنت- على حافة التوقف.
وبدأت الأزمة والتي تُعد بالأسوأ منذ الحرب الأهلية اللبنانية 1975–90- قبل عامين حيث فشلت التدفقات الدولارية إلى البلاد في تغطية الالتزامات الدولارية للنظام المالي، مما أدى إلى انهيار مالي، وقد تفاقمت فقط بسبب عجز القادة أو عدم استعدادهم لمعالجة العيوب الأساسية في النظام المالي -التي لا تزال موجودة حتى يومنا هذا.
كما وكان هناك الأثر الأكبر للكارثة التي وقعت في 4 أغسطس 2020، (انفجار ميناء بيروت)، الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 218 شخصًا وتسبب في قيام حكومة حسن دياب بتقديم استقالتها، وتدهورت قيمة احتياطات المصرف المركزي بالنقد الأجنبي، من متوسط 38 مليار دولار نهاية 2019 إلى قرابة 16 مليار دولار بنهاية الربع الثاني 2021.
ويجب على الحكومة الجديدة معالجة الأزمة المترامية الأطراف والمتعددة الأوجه التي تكشفت منذ ذلك الحين ، بعد حصولها على تصويت بالثقة لم يكن مقررًا له بعد من البرلمان، وتمكينها بالكامل من اتخاذ القرارات وتنفيذ أي إصلاحات متفق عليها.
اقرأ أيضاً:
- "البحر البنفسجي" وثائقي يسجل معاناة لاجئين سوريين غرق قاربهم
- انتشار زواج "بارت تايم" في مصر ودار الإفتاء تتدخل وتحسم الجدل
- بعد حادثة جامعة الفرات.. فضيحة جديدة لدكتورة مع أحد طلابها بجامعة دمشق
- توجيه البوصلة العربية في الذكرى العاشرة للثورة السورية
شاهد إصدراتنا: