أصدرت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية الإماراتية، حكماً بالسجن 10 أعوام على الحقوقي السوري عبد الرحمن النحاس، مؤسس منظمة "إنسان ووتش"، بتهمة "الانتماء إلى تنظيم إرهابي والإساءة لهيبة الدولة".
واعتقلت السلطات الإماراتية النحاس في أواخر عام 2019 بسبب بريد إلكتروني أرسله إلى السفارة الفرنسية يطلب فيه اللجوء السياسي، خوفاً على سلامته في الإمارات.
واعتبرت الإمارات حينها طلب اللجوء الذي تقدم به النحاس إلى فرنسا إساءة لها، ما دفعها إلى محاكمته.
من جهته، قال خلف النحاس شقيق عبد الرحمن، إن العائلة شعرت بصدمة كبيرة بعد القرار الذي اتخذته دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية، في 8 أيلول/ سبتمبر الحالي.
وأضاف أنه كان مفاجئاً خاصة بعد إعلان الإمارات عن إنشاء "الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان".
وأشار النحاس إلى أنه اتصل بشقيقه قبل صدور الحكم بيوم، وكان يعاني من انهيار عصبي، ويبكي بشدة، لافتاً إلى أن السبب في ذلك هو سُوء المعاملة التي يتعرض لها في سجن "الوثبة" سيئ الصيت.
وعبد الرحمن هو ناشط حقوقي أسس منظمة "إنسان هيومن رايتس ووتش"، وهي مؤسسة ترصد انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب في سوريا.
واعتقل عام 2011 في سوريا بعد تصويره انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث بالبلاد، ثم أطلق سراحه أواخر عام 2012، فهرب إلى مصر خوفاً من تكرار اعتقاله، ومن مصر سافر إلى الإمارات في حزيران 2013.
اقرأ أيضاً: بوتين يفصح للأسد عما يراه "المشكلة الرئيسية" في سوريا
يُذكر أن الإمارات أعلنت أمس الاثنين، عن إدراجها 38 فرداً، بينهم 4 سوريين، إضافة لـ 15 كياناً على قائمة "الإرهاب" المعتمدة لديها.
شاهد إصداراتنا: