الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

التصعيد على إدلب واستدعاء "الأسد".. ما هدف موسكو الجديد في سوريا؟

16 سبتمبر 2021، 08:16 م
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تصاعدت حدة القصف الروسي على محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وطال القصف خلال الأيام الماضية، محيط مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، وأطراف قريتي الحمامة والزرزور بالقرب من مدينة جسر الشغور غربي إدلب، ما أدى لإصابة عدد من المدنيين بجروح.

يأتي التصعيد الروسي، تزامناً مع ارتفاع حدة التصريحات من قبل المسؤولين الروس، خاصة بعد أن اتهم وزير الخارجية سيرغي لافروف، تركيا بعدم تنفيذ كامل بنود وقف إطلاق النار.

وادعى "لافروف" أن "تركيا لم تتمكن من استكمال تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بفصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين في محافظة إدلب"، مشيراً إلى أن بلاده "تتحدث بشكل مستمر عن هذا الموضوع مع الزملاء الأتراك".

وتابع لافروف: "نقدم طرفاً ملموسة من شأنها دعم شركائنا الأتراك في تنفيذ اتفاقيات الرئيسين، والعمل جار، لكن للأسف بعيد كل البعد عن الاستكمال".

تركيا ردت على التصريحات الروسية، وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: "هناك اتفاقيات تم توقيعها بعد محادثاتنا مع روسيا، نحن نلتزم بها وأوفينا ونفي بمسؤولياتنا وننتظر من محاورينا أيضاً الالتزام بهذه الاتفاقيات ومسؤولياتهم هنا".

وأشار إلى ضرورة "استمرار وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد وضمان الاستقرار فيها بأقرب وقت، وجعل المنطقة آمنة، وتهيئة بيئة يعيش فيها السوريون بأمان".

ولفت إلى أن هذا مهم لأمن وسلامة الناس هناك، وكذلك لمنع موجة جديدة من الهجرة بأي شكل من الأشكال، كما أن تركيا لا تستطيع تحمل أعباء موجة جديدة من الهجرة إليها.

التصعيد الروسي، يأتي بالتزامن مع استدعاء رأس النظام في سوريا "بشار الأسد" إلى موسكو للقاء فلاديمير بوتين، والحديث عن عدم شرعية وجود القوات الأجنبية في سوريا، في حال لم تُستدعى من قبل النظام، وربما الإشارة هنا إلى الولايات المتحدة وتركيا.

ورأى بوتين خلال اللقاء أن "المشكلة الرئيسية" في سوريا، هي "وجود القوات الأجنبية في مناطق معينة من البلاد دون قرار من الأمم المتحدة، وهو ما يتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي".

ما رسائل روسيا؟

أشار "مركز جسور للدراسات" الأربعاء، إلى احتمالية وجود توافقات "أمريكية - تركية" على نحو متزايد فيما يتعلق بملف الشمال والشمال الشرقي من سوريا، وهو ما يثير انزعاج الطرف الروسي، بالتالي انعكس ذلك في التصعيد الأخير الذي شهدته إدلب.

وأضاف المركز أن روسيا "تعمل بشكل دؤوب على التوصل إلى توافق بين النظام وقيادة الإدارة الذاتية، وقد قامت مؤخراً بتكليف مكتب الأمن الوطني بإدارة ملف الحوار مع الإدارة، في محاولة لمنع تدخلات الأجهزة الأمنية الأخرى، وربما يكون استدعاء الأسد مرتبطاً بالضغط عليه للالتزام بهذه التوافُقات، بالشكل الذي ينقل "قسد" إلى مظلة جيش النظام، وهو ما يحقق عندها نسبة السيطرة التي ذكرها بوتين".

ولفت إلى أن "روسيا تحضر لجملة من التغييرات المفصلية في بِنية النظام، بما يشمل الأقسام واللجان التنفيذية التابعة لمكتب رئيس الوزراء وللوزارات السيادية في الحكومة، بالإضافة إلى تغييرات في آلية التعامل مع المعارضة الداخلية، وحتى مع جزء من المعارضة الخارجية، من تلك المحسوبة على روسيا أو قريبة منها".

واعتبر أن روسيا قد وصلت إلى قناعة بأن النظام نفسه أصبح عقبة أمام تحقيق التصورات الروسية للحل، ولذا فإنّ استدعاء الأسد إلى موسكو للمرة الثانية يهدف إلى ضبط سلوك النظام، والضغط عليه من أجل التوقف عن محاولة استغلال الهوامش بين الدورين الروسي والإيراني، أو حتى محاولة البحث عن هوامشه الخاصة من خلال التواصل مع واشنطن أو غيرها.

ووفقاً للمركز فإن هذا النوع من الضبط الروسي لحليف الضرورة في دمشق ضروري للغاية في الوقت الذي تقوم موسكو فيه بمساعٍ مع الفاعلين المحليين والخارجيين من أجل التوصل إلى توافُقات تكتيكية أو استراتيجية.

أسباب التصعيد على إدلب

يعتقد الكاتب التركي "سادات إرحين" أن الزيادة المفاجئة في الهجمات الجوية الروسية بإدلب، تهدف للضغط على أنقرة لأسباب سياسية، لا سيما مع الحديث عن قمة ثلاثية في سوتشي نهاية الشهر الجاري، ضمن نطاق عملية أستانا.

وذكر "إرحين" في مقال نشره على صحيفة "حرييت" التركية، أن الجانب الروسي يحاول تعزيز موقفه التفاوضي والأوراق الرابحة التي في يده في مواجهة تركيا قبل القمة من خلال زيادة الهجمات.

وتابع "إحدى المعضلات التي تواجهها تركيا في إدلب التي يعشعش فيها "جماعات إرهابية"، هي حدوث موجة هجرة كبيرة باتجاه حدودها، لافتاً إلى أن تركيا تهدف من خلال قوتها العسكرية في إدلب، إلى ردع أي عمل عسكري محتمل يقوم به نظام الأسد ضد هذه المنطقة مما قد يؤدي إلى موجة من الهجرة.

وأردف، "أين ستذهب كل هذه الجماعات المتطرفة المتمركزين في إدلب المجاورة لحدود تركيا في المستقبل؟.. هل سيبقون على الحدود مع تركيا كفاعلين في جغرافيا يسودها عدم الاستقرار والفوضى على غرار أفغانستان؟".

وبدأ التصعيد الروسي على محافظة إدلب منذ شهر حزيران / يونيو الماضي، وأدى القصف الجوي والمدفعي والصاروخي إلى وقوع أكثر من 120 ضحية، وأضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين، كما أجبرت الهجمات آلاف المدنيين على النزوح من جبل الزاوية نحو المناطق الحدودية مع تركيا.

اقرأ أيضاً:
- تنظيم عسكري في إدلب يقرر التفرغ للعمل خلف خطوط العدو
جامعة تركية شهيرة تعتزم افتتاح مجموعة من كليات الهندسة شمالي سوريا
- عناصر بـ"حراس الدين" يُضربون عن الطعام في إدلب.. ما السبب؟
- بسبب بريد إلكتروني.. الإمارات تحكم على حقوقي سوري بالسجن 10 سنوات

شاهد إصداراتنا: