أكد وفد قوى الثورة السورية إلى مفاوضات أستانا برئاسة أحمد طعمة، للروس أنه "لا جدوى من عملية سياسية على حساب المدنيين في سوريا".
وقال الوفد خلال لقاء جمعه، الأربعاء، في العاصمة الكازاخية نور سلطان مع الوفد الروسي برئاسة ألكسندر لافرينتييف: إن "نظام الأسد يُهدِّد العملية السياسية برمتها بجرائمه، وقصفه لمناطق إدلب وبدعم وتغطية منكم".
وأضاف بتغريدات على حسابه في تويتر، إن "أولويتنا هي إدلب، ومنع استهدافها والوقف الفوري للجرائم التي يرتكبها نظام أسد بحق أكثر من خمسة ملايين مدني يعيشون فيها".
بدروه، زعم الوفد الروسي أن قصف إدلب هو رد على ما أسماه "استمرار قصف مدينة حلب من قبل المتطرفين الذين يحاولون بفعلهم هذا تحريض النظام على الرد، مضيفاً "يجب أن تتوقف هذه الهجمات حتى تستقر المنطقة".
وذكر الوفد الروسي لوفد قوى الثورة، أن خسائر النظام خلال هجمات ما يسميهم "المتطرفين" على كل من حلب وحماة واللاذقية زادت عن ١٥٠٠ قتيل في الآونة الأخيرة، قائلاً: "لا نريد الدخول بمنافسة بالأرقام والأعداد (...) يجب الوصول إلى صيغة لتحقيق الاستقرار".
ورغم تأييد الروس للحملة العسكرية في إدلب، إلا أنهم قالوا: "لا يوجد لدينا أي شك أو شبهة أن الحل في سوريا هو حل سياسي، ولا مكان للحل العسكري فيها، ويجب التركيز على خطوط التماس ووقف إطلاق النار والالتزام بها كما في درع الفرات ونبع السلام".
ووعد الوفد الروسي وفد الثورة بأنهم سيواصلون ضغطهم على النظام من أجل إنجاح عمل اللجنة الدستورية السورية، مضيفاُ "وبنفس الوقت لا نريد لها أن تكون عملية سريعة لما نوليه من أهمية وحساسية لمنتجاتها التي تحتاج الى تروي ووقت لإنضاج تلك النتائج".
وسبق أن أكد ممثل نظام الأسد في مفاوضات "أستانا"، بشار الجعفري، الثلاثاء، أن محافظة إدلب شمالي سوريا "لن تشهد تهدئة".
وأشار لافرينتييف، أن بحث وقف إطلاق نار شامل في سوريا "لا يشمل الإرهابيين، بل فقط المعارضة المعتدلة المؤمنة بالحل السياسي".
